55 شهيداً في اليوم الـ 275 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه لمخيمي النصيرات والبريج.. المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود العدو وتدمر عدداً من دباباته في رفح والشجاعية
الثورة- ناصر منذر:
لليوم الخامس والسبعين بعد المئتين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتدهور منظومة القطاع الصحي، بسبب استمرار الاحتلال إغلاق المعابر بعد تدميره للمستشفيات والمرافق الصحية، وإخراج غالبيتها عن العمل، الأمر الذي يؤكد أن الاحتلال ينفذ إعداماً جماعياً بحق المرضى والجرحى وقتلهم عمداً، متسلحاً بمظلة الدعم والحماية التي توفرها له إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بهدف إعطائه المزيد من الفرص لاستكمال حرب الإبادة الجماعية في القطاع المنكوب، فيما لا يزال مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن وضع حد لمجازر الاحتلال بفعل الهيمنة الغربية على قراراته، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة التي تسفر عن إيقاع العديد من جنود العدو قتلى ومصابين، فضلاً عن تدمير المزيد من دباباته وآلياته العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون جنود العدو الإسرائيلي المتمركزين عند معبر رفح جنوب قطاع غزة، كما استهدفوا بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بعبوة «شواظ» دبابة للاحتلال الإسرائيلي من نوع ميركافا في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما استهدفت بقذيفة «الياسين 105» دبابة للاحتلال الإسرائيلي من نوع ميركافا بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
من جانبه اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل ضابط في سلاح الهندسة بعد استهداف آليته بصاروخ مضاد للدروع خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 3 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 55 شهيداً و123 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 38153 شهيداً و87828 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل آليات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت بأن مسعفين انتشلوا جثامين 3 شهداء وعدد من الجرحى بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، فيما لا زال البحث جار عن مفقودين تحت الأنقاض، وجرى نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى المعمداني.
كما استشهد 6 فلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ونقلوا إلى المستشفى المعمداني في المدينة. فيما أغارت طائرات الاحتلال على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تزامناً مع قصف مدفعي على مخيم البريج وشرق منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
كذلك أصيب 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلاً بمخيم النصيرات، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم. فيما استشهد ستة فلسطينيين بينهم طفلان جراء قصف للاحتلال استهدف منزلاً في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، وجرى نقل الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
وأشارت الوكالة إلى أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا جراء استهداف قوات الاحتلال مبنيي البريد والداخلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر بالمدينة.
في سياق مواز، استنكر البرلمان العربي، قصف الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقال البرلمان العربي في بيان له اليوم، إن استمرار الاحتلال في استهداف المدارس ومراكز إيواء النازحين، وارتكاب المجازر المروعة، هو استمرار لحرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وتحدٍ سافر لكل القرارات والقوانين الدولية.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر والجرائم كمجرمي حرب، والإنفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية بالقطاع.