الملحق الثقافي- أنيسة عبود:
كل أشجار الزيتون التي زرعتها أمي
في ضحكات إخوتي
وفي عمامة أبي
تركتها ورحلت.
… ..
أيها الوهم السامق
في الحكاية
نايات مكسورة
وفي عقدتها
احتيال على البصيرة
لماذا السؤال عن المعنى
الذي انفرط كعقد من الزرد
..
أيها السيد
أبي
الذي بنى مخيلات كثيرة
وقصراً للحكايات
وفسحة لزقزقة الحطب
وعمر موقدة لحرق الدروب العائدة الى الوراء
وحقلاً مشجراً بالوصايا والعنب
أبي الذي ترك كل شيء،
عمامته
سبحته
وعلبة التبغ
ومضى
دون أن يلتفت
. .
الذين نحبهم
أول من يستغفلوننا
يشترون بقلوبنا الفستق
ويشربون النبيذ تيمناً بفراقنا
.. …
يالها من جاذبية خالدة
كأنني الغيمة
التي
تتجول
في قميص الحقيقة
أمطر حيث
يحط قلبي .
العدد 1196 –9 -7-2024