المكاشفة..الوجه الحقيقي لعلاقات اجتماعية ناجحة

حسين صقر
كثير من الناس يواجهون مواقف صعبة، حيث ” ياغافل إلك الله” يفاجؤون بأن شخصاً ما اتخذ منهم موقفاً دون سابق علم أو إنذار، ويبدأ الشخص الآخر يضرب أخماسه بأسداسه متسائلاً ماذا فعل، وكل ما يعلمه أن يديه نظيفتان من ارتكاب أي جرم وأن لسانه بريء من أي كلام.
ولهذا فثقافة المكاشفة ضرورية، بمعنى إذا كان لنا حق أخذناه، وإذا ارتكبنا خطأ بررناه واعتذرنا عنه، وكل يذهب في دربه بسلام، وفي هذه الحالة، لا داعي لاتخاذ المواقف والمقاطعة.
«الثورة» التقت بعض الأشخاص الذين اتخذت منهم مواقف مختلفة، أو هم أنفسهم اتخذوا من الآخرين تلك المواقف، وعبر أحدهم بالقول: إن المكاشفة بين الجهات والأفراد من النقاط السليمة التي تقود إلى الصلاح والمحبة، و تساهم بخلق بيئة خالية من الحساسية والمشكلات، كما تعزز روح الانتماء للعائلة والبيئة والمكان الذي يقيم فيه هذا الشخص أو ذاك.
وأضاف إن المكاشفة والمصارحة من القضايا المهمة التي تساهم بنشر التفاني والإيثار ولاسيما إذا أظهرنا لبعضنا حقيقة ما يجري، وأنا شخصياً واجهت الكثير من المواقف مع الأصدقاء والأقارب الذين اتخذوا مني مواقف لا أعرف سببها، ونوه بأن المكاشفة تجعل التشاركية في المجتمع من الأسس المهمة لنهضته، بدل الاتهام الضبابي للغير.
من جهتها عبرت إحدى السيدات بالقول: في أغلب الأحيان تكون تصرفات البعض غير مبررة ولا تخضع إلى أدلة وإنما هي مجرد تناقل للأخبار غير الصحيحة، ولهذا فالمصارحة والمكاشفة تكون بين الأهل والأحبة والأصدقاء والزملاء، وهي من واجبات العشرة بالمعروف.
وأضافت إن الصراحة نوعان: الأول: ما يَحمل معنى النقد وفيه تحامل على الشخص، فتكون قاسية ومؤلمة، كأن تشير إلى نقطة حساسة يخفيها هذا الفرد مثلاً، ولا يريد أن يكشفها له أحد، وهنا يحق له أن يتألم ويدافع عن نفسه بطرقه الخاصة.
والمصارحة التي تبني ولا تهدم مع ضرورة أن يراعي كل طرف مشاعر الطرف الآخر.
وضربت مثلاً أنه قد تتأخر الزوجة في الحمل والإنجاب بعد الزواج بفترة، ولكن أن تكتشف بأن الحمل مستحيل أو يحمل بعض الصعوبة، ولا تكاشف زوجها فهو أمر له نتائج قد لاتحمد عقباها.
من جهته قال « ح. ي» إن البعض من أفراد عائلتي يتخذون بعض المواقف دون أن أعلم سببها، وهو أمر في غاية الأهمية، وهم لا يقدرون عواقب ذلك، لأنهم يدفعونني لاتخاذ مواقف مشابهة، والتطنيش في أحيان أخرى، وهو ما يخلق بعض التراكمات التي قد تنتهي إلى قطيعة دائمة.
وبناءً على ما تقدم فالمكاشفة ضرورية والمصارحة، حيث يلجأ بعض الطلاب مثلاً لإيهام ذويهم بأنهم قادرون على التميز والنجاح في وقت لا يمتلكون فيه الإمكانات التي تجعلهم متفوقين، وهكذا تظهر النتائج، وتكون مؤسفة أو صادمة.
فالمكاشفة هي مصارحة الذات قبل الآخر، ومعها تتكشف الأمور ويتم إصلاحها قبل فوات الأوان، ودونها نحصد نتائج قد تكون مدمرة.

آخر الأخبار
إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار