ماكرون يقطع رأس ديغول.. وعجائز واشنطن تتشاجر على المرآة!

لم يعد سراً بل ظهر للعلن تدخل الاصابع الصهيونية داخل صناديق الاقتراع الغربية والحديث هنا ليس عن الانتخابات الاميركية بل الفرنسية والاوروبية ايضا.
الادلة كثيرة واليمين المتطرف الذي يلطم بأمواج متوحشة شواطىء (الحريات) ذات النجوم الخمسة في الغرب له مد اسرائيلي يقابله جزر تفرضه تطورات واحداث العالم خاصة في الشرق الاوسط وتحديدا في غزة
فطوفان الاقصى يكاد يأخذ مكانه في صعود وهبوط الكتل الانتخابية في العالم وهذا ماحصل فعلا في فرنسا ولن يكن بعيدا عن اميركا نتيجة لنضوج تيار شعبي عالمي مناصر للقضية الفلسطينية مركزه الغرب نفسه له دوره في اعادة التوازنات السياسية على صعيد الدول الغربية والدليل فرنسا التي تعاني اليوم تشرذما داخليا ابرزته انتخاباتها الاخيرة مايدخلها في استعصاء تشكيل الحكومة وهي من سحرت العالم يوما بقبعة الديمقراطية فوق رأسها الاستعماري.

بالامس صرخ الرئيس الفرنسي ماكرون في سماعة هاتفه لنتنياهو بأن هذا غير مقبول لم يكن حديث ماكرون عن جريمة الابادة الجماعية في غزة بل هناك جريمة اخرى صرح بها الرئيس الفرنسي ورفع بصماتها علنا امام العالم ليقول أن الايدي الصهيوني دخلت عميقا الى صناديق الانتخاب الفرنسية ورفعت اليمين المتطرف الذي تعتبره جيدا لاسرائيل على حد قول احد وزراء حكومة احتلال نتنياهو وهو وزير مايسمى الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.
المفاجئة الاكبر انه رغم تدخل “اسرائيل” فإن الصعود اليمني المتطرف في فرنسا هبط فجأة الى ثالث التكتلات واخرها وصعد اليسار بهمة اصوات تندد بسياسة فرنسا التي رمى ماكرون ارثها (الحضاري والديمقراطي وقيم ثوراتها كلها ) دفعة واحده تحت اقدام نتنياهو وبايدن في غزة وفي اوكرانيا معا.
اللافت ان نتنياهو علق في المنتصف بين اليسار واليمين وجاء ترتيب حزبه وتكتلاته الثاني بعد اليسار ولم يفز اي من التكتلات الثلاثة بأي اغلبية تهيئه لتشكيل حكومة ولا حتى لاتخاذ موقف واضح سياسي او خارجي.
يكاد شارل ديغول يخرجه من قبره ليصرخ في وجه ماكرون .. ماذا فعلت بكل ارث فرنسا كيف حولت الجمهورية الفرنسية الخامسة الى جمهورية موز يقشرها نتنياهو ويصنع منها بايدن (كوكتيل ) اوروبا لمواجهة روسيا في اوكرانيا.
ماجرى في الانتخابات الفرنسية يعكس حجم التشرذم الداخلي والكمية الكبيره لاصابع التدخل الخارجي في السياسة الفرنسية وهو يشبه كثيرا حال الانتخابات الاوروبية والاميركية الرئاسية وهزل الشخصيات الراحلة والقادمة التي باتت تسكن قصر الاليزيه وبيت واشنطن الابيض التي تتلطخ جدرانه اليوم بمهازل انتخابية وصلت حد ان يتراشق بايدن وترامب بتهم القدرات العقلية كعجوزتين في ثمانينيات العمر تتناحران لاخفاء التجاعيد بمساحيق التصريحات لتعكسان في المرآة السياسية وجه واشنطن المترهل و التي تبدو وكأنها فاتها قطار الانجاب السياسي لشخصيات اكثر اتزانا ووزنا وحكمة ووقدرة على حمل الهيمنة الاميركية العالمية التي تتساقط من ايادي عجائز الانتخابات الاميركية ليس بسنوات العمر لكن بحكم الاعاقات السياسية.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر