الثورة – دمشق – جاك وهبه:
في خطوة تهدف إلى تحسين إنتاجية القطاع الزراعي وتعزيز الاقتصاد المحلي، أعلنت المؤسسة العامة لصناعة التبغ عن نجاحها في إدخال صنف جديد من التبغ إلى السوق، يحمل اسم “راميتا”.
وتأتي هذه التجربة الجديدة ضمن جهود المؤسسة لإعادة إحياء صنف محلي تم تهجينه من عدة سلالات محلية محسنة وراثياً، وعليه تم تطويره ليتمتع بخصائص إنتاجية عالية ومقاومة كبيرة للأمراض.
مدير عام المؤسسة المهندس عبد اللطيف شريف، بين أن “راميتا” يتميز بقدرته على تحمل الظروف البيئية القاسية ومقاومته للأمراض، ما يجعله خياراً مثالياً للمزارعين، موضحاً أن الصنف الجديد يخضع حالياً لتقييمات زراعية متنوعة تشمل معاملات زراعية ومعادلات سمادية مختلفة لضمان تحقيق أفضل نتائج إنتاجية.
من جهته، أكد مدير الزراعة في المؤسسة (فرع المنطقة الساحلية) المهندس أيمن قره فلاح، أن “راميتا” أظهر نتائج مبشرة من حيث الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، مشيراً إلى أن التجارب الحالية تهدف إلى ضمان جاهزية الصنف للاستخدام في الموسم الزراعي القادم، ما يعكس التزام المؤسسة بالابتكار وتطوير قطاع التبغ في سورية.
خبراء في الشأن الاقتصادي أكدوا أن إدخال صنف جديد من التبغ مثل “راميتا” يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي، ويعزى ذلك لعدة أسباب منها أن الصنف الجديد يتمتع بخصائص إنتاجية عالية، ما يعني أنه يمكن أن ينتج كمية أكبر من التبغ لكل هكتار مقارنة بالأصناف التقليدية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة العائدات المالية للمزارعين وللمؤسسة العامة لصناعة التبغ، ما يسهم بشكل مباشر في تحسين الدخل الزراعي، كما أن مقاومة “راميتا” للأمراض تعني تقليل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية والمستحضرات الوقائية، ما يقلل من تكاليف الإنتاج ويحسن من الجودة البيئية، وبالتالي يمكن أن يزيد هذا الانخفاض في التكاليف من هامش الربح ويجعل الإنتاج أكثر استدامة، ما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات السورية في الأسواق المحلية والعالمية.
وبحسب الخبراء إن الخصائص المتميزة لصنف “راميتا”، تمكن المؤسسة العامة لصناعة التبغ من تقديم منتج عالي الجودة بأسعار تنافسية، ما يسهم في فتح أسواق جديدة وزيادة الحصة السوقية للتبغ السوري، وهذا يعزز من مكانة المنتجات السورية على الساحة الدولية ويزيد من صادرات البلاد، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.