الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
حقق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة نجاحات هامة والهدف السامي له، وشكل المحفز الأكبر على العطاء والإرادة الكبرى لمستقبل الأطفال، ويعتبـر الكشف المبكر عن نقصِ السمع نقطة البدء الصحيحة والتي عليها تُبنى خدمات التدخل المُبكر والتأهيل، للتخفيف أو إزالة العقابيل المرتبطة بنقص السمع وضمان التطور الطبيعي اللغوي والمعرفي والنفسي للطفل والتواصل الطبيعي للبالغ.
عضو اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة- الدكتورة رزان الطرابيشي- مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أكدت لـ “الثورة” أنه وصل عدد حديثي الولادة الذين تم إجراء اختبار المسح السمعي لهم إلى 22422 طفلاً منذ انطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، حتى الآن، تمت إحالة 367 منهم لإجراء الاستقصاءات الإضافية، وتحويل 20 طفلاً إلى مراكز التدخل، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين قدمت إليهم معينات سمعية بلغ 20 طفلاً، منهم 6 مرشحين لإجراء عملية زراعة الحلزون.
ولفتت إلى أهمية الإسراع في الكشف عن نقص السمع، الأمر الذي يسمح بالتدخل بشكل مبكر لضمان طفل سليم يتعلم الكلام واللغة والمعرفة والخبرات بشكل مناسب، ونسبة شفاء تصل إلى مئة بالمئة، مؤكدة أن إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة أسهم بزيادة الإقبال على المستشفيات والمراكز المخصصة لذلك، من أجل طلب إجراء هذه الخدمة الصحية.
ونوهت بأن القائمين على البرنامج يلتزمون بتقديم خدمات المسح والتشخيص بجودة عالية وفق المعايير المُعتمدة في وزارة الصحة والمتوافقة مع المعايير العالمية، ويتم تأمين المسح بشكل مجاني وآمن يمكن من كشف نقص السمع منذ الولادة، وتوفير الخدمة في مراكز مُجهزة منتشرة بمختلف المحافظات ومن قبل كوادر مختصة ومدربة.
وأوضحت أن الكشف سهل، آمن، سريع، غير مؤلم، متوفر ومجاني، ويمكن كشف نقص السمع منذ الولادة ببساطة من خلال اختبار المسح السمعي، تُقدم خدمات التدخل المبكر مجاناً –في حال الحاجة إليها- لجميع المواليد الذين يجرون اختبار المسح السمعي قبل عمر الشهر، ويكفي أن يصطحب أحد الوالدين لطفلهم حديث الولادة إلى مركز المسح السمعي قبل عمر الشهر ليحصل على كافة خدمات التدخل –في حال الحاجة- مجاناً.