أوساط شعبية ورسمية أول أمس على موعد مع عرس وطني لانتخاب أعضاء مجلس الشعب في الدور التشريعي الرابع ،ضجت الأحياء والمدن بمراكز انتخابية توافد إليها المقترعون لممارسة حقهم الانتخابي وواجبهم الوطني في هذه المرحلة المهمة من حياة قطرنا، وقد ضاقت النفوس وتبرمت من غلاء معيشي قاهر لا بدّ من تضييق الخناق عليه والتصدي للفاسدين والانتهازيين، من هنا تأتي أهمية المهام التي تنتطر المرشحين الناجحين لحسم معركة النضال من أجل لقمة العيش ونصرة المواطن بأمان واستقرار واطمئنان أسري.
أغلب الوعود التي قطعها المرشحون على أنفسهم والآخرين تصبّ في مضمار النهوض بمستوى معيشة المواطن وتأمين احتياجاته الحياتية الضرورية، فهل يكونون عند ثقته وأمله بهم أم سيبقوا “عالوعد ياكمون”.
بروح من الوطنية والغيرية وشعور عال بالمسؤولية مارس المواطنون حقهم باختيار ممثليهم تحت قبة مجلس الشعب، في أبهى وأرقى صور الديمقراطية التي تجسدت في معوق على كرسي متحرك ينتخب، ومسنٍ يحضّ أبناءه وأحفاده على القيام بهذا الواجب بصدق ووفاء، وربة منزل سارعت في ساعات الصباح الباكر إلى أقرب مركز انتخابي للإدلاء بصوتها قبل الانهماك بشؤون بيتها.
أمام هذا التفاؤل المشوب بالأمل المشروع تكبر التحديات أمام المرشحين الفائزين وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.