الثورة – فؤاد مسعد:
يسجل الفيلم الروائي القصير “الهدف” أولى مشاركاته في المهرجانات، عبر دخوله المنافسة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية بدورته السابعة، والتي تقام في الدار البيضاء بالمغرب، خلال الفترة الواقعة بين “17 – 21” الشهر الحالي، تحت شعار “التربية على الإبداع السينمائي”.
الفيلم من إخراج السينمائي إخراج المهند محمد كلثوم، سيناريو سامر محمد إسماعيل، إنتاج مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام “لعام 2024″، ويجسد شخصياته، كل من الفنانين: جمال العلي، أسيمة يوسف، والأطفال غدي العقباني، محمد الجندي، حمزة سعد الدين. وبحكي عن مجموعة أطفال تتحول مباراة كرة القدم في شارع الحي لديهم إلى هدف للحفاظ على الأماكن العامة، ويلفت الفيلم إلى أن الأطفال هم قادة المستقبل من خلال مبادراتهم الإبداعية الاجتماعية في المحافظة والنهوض بواقعهم.
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أشار المخرج كلثوم إلى أنها المشاركة الأولى للفيلم في المهرجانات العربية، وحول محوره الأساسي والرسالة التي يحملها، يقول: يطرح فيلم “الهدف” الموجه للأطفال نمطاً جديداً مرتبطاً بالجانب التربوي والتوعوي، وهو ما نفتقده في معظم أعمالنا السينمائية، وقد اشتغلنا على هذه الفكرة لنسلط الضوء على جيل كبير جداً بحاجة إلى التوجيه والتوعية، مؤكدين أهمية زرع مفاهيم مرتبطة بالتربية وحب الوطن والحفاظ على الممتلكات العامة.
ويوضح خلال كلامه أنه يعتبر هذا الفيلم نوعاً خاصاً، وعن المهرجان يقول: “أهتم في مشاركة أفلامي في هذه النوعية من المهرجانات الموجهة للأطفال، ليأخذوا من الفيلم عبرة، ويكون هناك نقاش بين صانع الفيلم والجمهور المستهدف الذي هو الأطفال”.
ويتنافس في المسابقة عشرة أفلام روائية قصيرة على جوائز المهرجان “الجائزة الكبرى, جائزة لجنة التحكيم الخاصة, جائزة أحسن طفلة ممثلة، جائزة أحسن طفل ممثل، جائزة الجمهور والتي يمنحها الأطفال”. وبحسب إدارة المهرجان الذي تنظمه جمعية صورة للتراث الثقافي، فإن الدورة السابعة تتميز بغنى عروض الأفلام المتنوعة والجلسات السينمائية الحوارية، والتكريمات, والورشات التدريبية التي تناقش قضايا مهمة في عالم سينما الأطفال التربوية.