الثورة – ريم عبدو:
تنطلق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة القادم (26 تموز) وتتواصل حتى يوم (11 آب) المقبل، إذ سيتنافس عدد كبير من الرياضيين في الأولمبياد من أجل الفوز بالميداليات الأولمبية في العديد من الرياضات، من بينها اختصاصات تعودت عليها الجماهير، ومنها رياضات غريبة، لكنها سجلت حضورها بقوة في ملتقى الرياضيين الأعظم بالكون.
ويمكن اعتبار رياضة رفع الأثقال بيد واحدة من أغرب الرياضات في الأولمبياد، إذ جرى اعتمادها في ثلاث دورات أولمبية نهاية القرن الـ19، كما أن رياضة شد الحبل سبق لها أن ظهرت في دورات باريس 1900 وسان لويس 1904 ولندن 1908 واستوكهولم 1912، رغم أنها تبدو رياضة طفولية خاصة بالصغار الذين يمارسونها في المعاهد.
وسبقت تجربة رياضة أخرى في دورة باريس 1900 أيضاً، وهي قص فرو الكلاب خلال ساعتين فقط، إذ يفوز بها المتسابق الذي قصّ شعر أكبر عدد من الكلاب، لكن هذه الرياضة لم تُدرج في برنامج المنافسات الرسمية، كما لم تُعتمد أيضاً في الدورات التي جاءت بعدها.
وفي المسابقة التي أُقيمت عام 1904 بالولايات المتحدة، كانت هناك رياضة الغوص تحت الماء، والتي ينزل خلالها الغواصون إلى الأسفل، وفي ظرف دقيقة واحدة يصعدون إلى الأعلى، وكان الفوز في هذه المسابقة للأميركي ويليام ديكي، بعد أن غطس لمسافة 62,5 قدماً، أما في عام 1900، فقد كانت هناك رياضة عنيفة تتعلق بصيد الحمام، إذ يُستبعد الصياد الذي يُخفق في إصابة الهدف مرتين متتاليتين، ليعود الفوز للبلجيكي ليون دي لوندن، الذي اصطاد 21 حمامة، فيما قُتلت في المسابقة 300 حمامة.
كما أن البطولة نفسها، التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، شهدت مسابقة أخرى غريبة تتعلق بسباحة الحواجز في نهر السين الشهير، إذ كان على السباحين تسلق عمود ثم المشي فوق صف من القوارب والسباحة تحت صف آخر منها، وكان الفوز فيها للأسترالي فريد لين، الذي نال وقتها الميدالية الذهبية.