الثورة – ترجمة رشا غانم:
اكتشف باحثون باكستانيون بأن السكر الموجود بشكل طبيعي في أجسامنا يمكن أن يحفز نمو الشعر لدى الفئران.
وكان المركب العضوي، 2-ديوكسي-دي-ريبوز (dDR2)، فعالاً في استعادة الشعر للقوارض المصابة بالصلع مثل عقار مينوكسيديل المتوفر تجارياً، والمعروف أيضاً باسم روجين.
ومن جهتها، تقول البروفيسورة-شيلا ماكنيل-من جامعة شيفيلد:” قد يوفر هذا نهجا آخر لعلاج هذه الحالة التي يمكن أن تؤثر على صورة الرجل الذاتية وثقته بنفسه”.
لم يكن الباحثون قد شرعوا في الأصل في البحث عن علاج للصلع، بل كانوا يبحثون عما إذا كان المركب العضوي (dDR2) يمكن أن يساعد في تحسين التئام الجروح، وعندما وضعه العلماء على الجلد في شكل هلام، تسبب المركب في تحفيز نمو الأوعية الدموية بشكل متزايد، وكانوا يأملون أن يتسبب في إغلاق الجروح بشكل أسرع.
ومع ذلك، سرعان ما لاحظوا أن شعر الفئران ينمو بشكل أسرع بكثير في المناطق المحيطة بالجرح حيث تم وضع الجل، وبسبب فضولهم، قرر فريق البحث إجراء تجربة لتحديد ما إذا كان dDR2 يمكن أن يكون له تأثير على الصلع الوراثي عند الذكور، حيث تم علاج الفئران بالتستوستيرون لتحفيز “تساقط الشعر الناجم عن نقص التستوستيرون” وهو ما يشبه الصلع الوراثي عند الذكور عند البشر.
ووجد الباحثون أنه بعد 20 يوما من العلاج، عزز كل من جل السكر ومينوكسيديل نمو الشعر بنسبة 80 إلى 90 في المائة في الفئران المصابة بالصلع النمطي الذكوري، ومع ذلك، لم يؤد الجمع بين العلاجين إلى أي تحسن ملحوظ.
وتتابع، بدورها، البروفيسورة ماكنيل:” تشير أبحاثنا إلى أن الإجابة على علاج تساقط الشعر قد تكون بسيطة مثل استخدام المركب العضوي الديوكسي ريبوز الطبيعي لتعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر لتشجيع نمو الشعر”.
يُعتقد أن الصلع النمطي الذكوري، أو الثعلبة الأندروجينية، يؤثر على ما بين 40 إلى 50 في المائة من الرجال في جميع أنحاء العالم، وتحدث هذه الحالة بسبب مجموعة من العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات الجنسية التي تؤدي تدريجيا إلى فقدان دائم لبصيلات الشعر في الرأس، كما اقترحت أبحاث أخرى مؤخرا أن “استجابة الجسم للإجهاد المتكامل” يمكن أن تؤدي إلى إبطاء نمو الشعر وتساقطه.
على سبيل المثال، قد تتعرض خلية بصيلات الشعر للإجهاد مع تقدمها في السن وتصبح أقل قدرة على إنتاج الشعر بشكل صحيح، مما يؤدي إلى إبطاء نموه، وعندما يتم تنشيط الآلية بشكل مفرط، يمكن لبصيلات الشعر أن تموت وتتوقف عن أي نمو مستقبلي.
هذا ويأمل الباحثون أن يوفر اختراقهم مع هلام السكر dDR2 بديلاً أكثر أمانا وطبيعيا لهذه العلاجات، حيث يوجد هذا المركب العضوي بشكل طبيعي في الجسم كأحد مكونات اللبنات الأساسية للحمض النووي لدينا – مما يساعد في تكوين جزء الديوكسي ريبوز من حمض الديوكسي ريبونوكلييك (DNA).
ويعمل العلاج ببساطة عن طريق زيادة كمية الدم التي يمكن أن تصل إلى بصيلات الشعر، ففي الاختبارات، وجد الباحثون أن هذا العلاج تسبب في إنبات بصيلات الشعر الفردية لشعر طويل وسميك وصحي.
المصدر – ديلي ميل