رمى اتحاد كرة القدم السوري، بعد انعقاد الجمعية العمومية، صاحبة القرارات المصيرية لكرتنا المحلية، الكرة في ملعب أنديته متهرباً ومتنصلاً من مسؤولياته! بعد ما آلت إليه كرتنا من تراجع مخيف، سواء على مستوى الأندية ومسابقاتها أم على صعيد منتخباتنا الكروية، محمّلاّ إياها عدم التجاوب مع مراسلاته لها بشأن طرح ومناقشة والإجابة على مقترحاته ورؤيته؟!
ولعل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية في نصف ساعة فقط! واقتصاره على إقرار إنشاء رابطة المحترفين للدوري السوري، أسوة بالدوريات العالمية الكبيرة، يلخص الفجوة الكبيرة بين أصحاب القرار، من هم في واجهة قيادة كرتنا، وبين الواقع المرير والسقوط المدوي الذي تعانيه كرتنا؟!
هل من المعقول عدم تحديد موعد انطلاق مسابقاتنا المحلية بشكل دقيق، كحال كل مسابقات العالم؟ هل من المنطق عد التطرق لمصير الدوري الأولمبي أو الشباب أو الناشئين وتركها للمجهول، وعدم البحث عن حلول لما رافقها من سلبيات وطرح أفكار تطويرية لها؟
الملاعب وما آلت إليه من سوء! لم يفكر أصحاب القرار بإيجاد حلول لواقعها المرير، ألم يخطر ببال اتحادنا الموقر أن عدداً غير قليل من أنديتنا المهمة لم تنعقد مؤتمراتها الانتخابية لعدم رغبة أي مرشح في تحمل عبء مالي وحده، هو غير قادر على تحمله وما الحلول والأسباب التي وصلنا إليها؟ وهنا بالذات سيتنصل اتحادنا الموقر وسيرمي الكرة مرة أخرى في مرمى هذه الأندية التي هي الأساس في عالمنا الكروي الذي ينفصل عنه من يتصدرون المشهد الكروي وكأنهم في عالم آخر، وهمهم الأول والأخير أنهم هم فقط في الطريق الصحيح وما عدا ذلك يتحمله الآخرون!
المصيبة الكبيرة والطامة أن اتحادنا لا يرى أخطاء له، ولايشعر أننا نمر بأسوأ أيامنا الكروية؟ وإن أقر ذلك فهو لا دخل له! والكرة ليست في ملعبه؟
إن لم يكن هناك تدخل سريع من اتحادنا الرياضي واتخاذ قرارات جريئة فعلى كرتنا السلام.
