الثورة – طرطوس – فادية مجد:
ذكر مدير دائرة آثار طرطوس مروان حسن لـ”الثورة” أنه ومنذ بداية العام قامت المديرية بعدة أعمال على مستوى التنقيب أبرزها أسبار اختبارية في برج أم حوش التابع لقطاع صافيتا، وأسبار وأعمال تنقيب في قلعة المرقب بالتشارك مع البعثة الهنغارية، وأسبار اختبارية أيضاً في مدينة طرطوس القديمة، وفي موقع عمريت والتي بدأت منذ ثلاثة سنوات، ومازال العمل قائماً، إضافة لأعمال البعثة الإيطالية فيها، مبيناً أنه خلال الفترة المقبلة ستقوم بعثة إيطالية بالعمل في موقع تل كزل.
وبالنسبة لأعمال الترميم أفاد حسن أن لديهم العديد من مشاريع الترميم منها مواجهة مشكلات وأضرار الزلزال على بعض المباني، منوهاً بأنه لم يتم حتى تاريخه تأمين التمويل اللازم باستثناء ترميم برج قلون الجنوبي في قلعة المرقب، وتم الإعلان عن الدراسة وتصديقها وتمت المباشرة بأعمال الترميم، مشيراً إلى أن الترميم في باقي المواقع كانت عبارة عن فواتير بسيطة لم ترق إلى مستوى الترميم الكبير، موضحاً أن هناك خطة لترميم التيجان والأفاريز الموجودة في متحف طرطوس وهي قيد النظر حالياً في المديرية العامة لموضوع تنفيذها.
وأشار حسن إلى أنه من المشاريع الكبيرة التي نفذت من حيث الدراسات هي دراسة أضرار الزلزال على المباني والبيوت السكنية في مدينة طرطوس القديمة، وتمت المباشرة بإعداد الدراسات والكلف التقديرية للأبنية المتضررة، مبينا أنه حالياً تتم متابعة الإجراءات لتأمين الموازنة لترميم تلك الأبنية بتوجيه من الجهات المعنية، كما قامت مؤسسة الآغا خان بأعمال التدعيم والترميم لجامع القدموس ومقام المولى حسن بإشرافنا، وقد انتهت المرحلة الأولى منه، مشيراً إلى أنه في الشهر العاشر في حال دخلت البعثة الإيطالية والهنغارية سوف تتم متابعة أعمال تلك البعثات في المحافظة، لافتاً إلى أن هناك مشروع مسح المواقع الأثرية وذلك للمساهمة كمحافظة طرطوس ضمن مشروع متكامل بهذا الخصوص على مستوى القطر.
وعن برج صافيتا الأثري قال مدير دائرة آثار طرطوس: إنهم حالياً بصدد استلام مشروع دراسة تحدد مشكلات البرج والتي سيبنى عليها مشروع ترميمه وتدعيمه وإعادة تأهيله في الفترة القادمة ولاسيما أنه كان قد تضرر بسبب الزلزال، وكان قبل ذلك أيضا يحتاج إلى تدعيم وترميم.
وحول الصعوبات التي تعترض عملهم ذكر أن ضعف التمويل والموازنات الكافية للقيام بأعمال الترميم اللازمة، وعدم وجود التجهيزات التقنية ومشكلات انقطاع التيار الكهربائي، مؤكداً أنه رغم كل الصعوبات تقوم دائرة الآثار وفق الإمكانيات المتاحة بواجبها على أكمل وجه بوجود فريق احترافي يعمل بأقصى طاقاته.