بحث آفاق التعاون المشترك بين ” أكساد” والسودان

الثورة – إخلاص علي:

بحث المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد مع وزير الزراعة والغابات في السودان الدكتور أبو بكر عمر البشري علاقات التعاون بين الجانبين وسُبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات وذلك في مقر المركز العربي أكساد، بحضور السيد الدكتور احمد ابراهيم الحسن سفير السودان بدمشق ورئيس اتحاد الفلاحين والأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب ونقيب المهندسين الزراعيين وعدد من معاوني الوزراء.
في بداية اللقاء قدم الدكتور العبيد عرضاً موجزاً عن خطط وبرامج المركز لدعم جهود الدول العربية في تنمية عربية مستدامة خاصة في جمهورية السودان.
وأجرى الجانبان تقييماً شاملاً للأنشطة والمشاريع المشتركة الجاري تنفيذها حالياً، وخاصة تنفيذ اكساد لمشروع خارطة الاستخدامات المُثلى للأراضي لكل من ولايات الجزيرة، النيل الأبيض، النيل الأزرق، والتي تعتبر مناطق زراعية مهمة وهي سلة الغلة الزراعية في السودان بشقيها النباتي والحيواني والتي شارك بها أكثر من 200 خبير ومختص من كلا الجانبين
وفي كلمة ترحيبية لفت الدكتور العبيد إلى علاقات التعاون بين وزارة الزراعة والغابات ومختلف المؤسسات السودانية الاتحادية والولائية والخاصة ومنظمة أكساد العميقة والمتجذرة منذ العام 2003 وازدات توسعاً وثباتاً منذ تولي الادارة العامة الحالية لأكساد مهام عملها عام 2020، حيث أسهمت في دعم جهود السودان لتحقيق أمنه الغذائي وتعزيز مسيرته في مواكبة الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات المناخية من خلال طيف واسع من الأنشطة والمشاريع المشتركة شملت مختلف جوانب البحث العلمي الزراعي من التوسع بزراعة القمح باستخدام المياه الجوفية في ولايتي الشمالية ونهر النيل، إلى تطبيق نظام الزراعة الحافظة من خلال زراعة الذرة البيضاء في ولايتي سنار والقضارف، وإعادة تأهيل منطقة متدهورة في ولاية شمال كردفان، وتحسين إنتاج وتسويق حليب الإبل، ونشر تقانة الغاز الحيوي في الريف السوداني، وغيرها الكثير،
وأكد العبيد أن من أهم تلك المشاريع كان مشروع إعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي في السودان، ليس لشموليته فحسب، وإنما لكونه يشكل مرجعاً أساسياً للاستثمار الزراعي وتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف جوانب الإنتاج الزراعي، وتمكينه أصحاب القرار من اتخاذ القرارات المناسبة بهذا الشأن، موضحاً أنه سبق وإن قامت أكساد بتنفيذ المرحلة الأولى منه في الولايات الشرقية (البحر الأحمر – كسلا – القضارف) بمساحة 53 مليون هكتار، والمرحلة الثانية في ولايات (الخرطوم – الشمالية – نهر النيل) بمساحة 50 مليون هكتار والمرحلة الثالثة نفذت كما المرحلتين السابقتين بتعاون وتنسيق كامل مع الخبراء السودانيين المتميزين ومنهجية علمية وتقانات حديثة، معربا عن أمله باستكمال المشروع مستقبلاً في ولاية كردفان الكبرى وإقليم دارفور بعد أن تم توقيع ملحق لاتفاقية المشروع حول إضافة إقليم دارفور بولاياته الخمس.
من جانبه أعرب معالي وزير الزراعة والغابات السوداني عن تقديره لجهود منظمة أكساد والعاملين بها، وأمله في ان يُسهم هذا اللقاء في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الوزارة وأكساد الى أفضل المستويات، مشيداً بالدور الهام الذي تلعبه منظمة أكساد لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، وبالمستوى الذي حققته في أدائها العلمي والعملي لاسيما في الفترة الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت اليها في جميع مجالات عملها.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب