«النـــول التراثيـــة» حرفـة توارثتهـا الأجيـال

الثورة _ همسة زغيب:
تعد حرفة «الحياكة على النول» من أقدم الحرف وتعود إلى آلاف السنين، وقد تم الحفاظ عليها وتوارثتها الأجيال المتعاقبة، ولها العديد من الأنواع، حيث تختلف تبعاً للحجم والمكونات، إضافة إلى عوامل أخرى.
هذا ما أكده الحرفي «محمد البني» الذي لايزال يحافظ على النول القديم، وهو من الأدوات التي استخدمت منذ قرون طويلة لإتمام عمليات إنتاج المنسوجات الصوفية، التي لازمت الإنسان منذ البدايات. وانتشرت بشكل كبير في معظم المنازل في المحافظات السورية. يتألف النّول الخشبي البسيط الذي يستخدم في غزل وحياكة النسيج اليدوي من عدة أقسام وهي «المسند الخلفي ومسند الصّدر، الدرأ، بكرتان يلف عليهما حبل يصل الدّرأتين والدواسات والنّير والمشابك، المشط، المكوك». وله العديد من الأنواع التي تختلف تبعاً للحجم والمكونات وعوامل أخرى، وكان النول وسيلة لتأمين مفروشات غاية في الدقة والجمال، تصنع من الصوف الذي يجز في مواسم الربيع، ومن ثم يغسل وينظف ومن بعدها يغزل دون أي معالجة عدا الصباغ الذي يستخدمه الحائك لتشكيل نقوش لها طابع خاص، ففي البداية ترسم النقوش على المنسوجات بألوان خيوط زاهية بجمالها، وتُظهر برونقها حجم المجهود الذي بذل لإخراج قطع القماش بحلّتها النهائية. أضاف البني أن المنتجات هي مخدات وسجاد تقليدي وبُسط وشالات وبلوزات، وحقائب ومناظر وتعليقات كقطع صغيرة تحتوي على رسومات مختلفة، وجميعها تحتاج لوقت طويل لإنجازها لأن العمل يدوي وليس آلياً، ومدة إنتاج أي قطعة على النّول تعتمد على حجمها وتصميمها، فبعضها يحتاج إلى ساعات، وبعضها الآخر إلى أيام. وتعد أصواف المواشي المادة الأولية الأساسية لتفادي برد الشتاء وحر الصيف والخيوط الصوفية، لتصنيع أنواع مختلفة من القطع التي تعد اليوم قطعاً تراثية نادرة.وأشار محمد البني في ختام حديثه إلى ضرورة دعم وإحياء هذه الحرفة والمهن التقليدية، وإيصالها لمحبي التراث، إضافة إلى دعوة كل الحرفيين ممن يتقنون مهارات العمل في هذه المهن إلى تدريب الحرفيين الجدد للحفاظ على الحرفة التراثية، وتعزيز أهمية الوعي بجمالها وتاريخها، وتعريف الأجيال الجديدة عليها.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين