الثورة – نيفين أحمد:
في خطوة وُصفت بأنها دفع نحو شراكة إستراتيجية، بحث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح مع منسق وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” في دمشق بلال أوزدان آفاق تطوير البنية التحتية وتعزيز التنسيق في مجال الاستجابة للطوارئ وذلك خلال اجتماع رسمي في مقر الوزارة بالعاصمة.
وأكد الجانبان أهمية إعادة تأهيل مراكز الاستجابة والمراقبة خاصة في المناطق الغابية المعرّضة للمخاطر وتوسيع برامج التدريب بإشراف خبراء أتراك لرفع كفاءة الكوادر المحلية. كما شددا على ضرورة إدخال خبرات متخصصة في إدارة الكوارث بما يسهم في تحويل التعاون القائم إلى مستوى شراكة عملية قادرة على مواجهة التحديات الطارئة.
ويأتي هذا الاجتماع امتداداً لنتائج زيارة الوزير الصالح إلى تركيا الشهر الماضي حيث التقى وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا وبحث معه سبل التعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” لوضع أسس منظومة استجابة إقليمية أكثر فاعلية.
وفي سياق متصل عقد الوزير الصالح اجتماعاً مع القائم بأعمال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في سوريا أوسكار شافيز تم خلاله بحث سبل تعزيز تنسيق جهود الاستجابة الإنسانية على مستوى البلاد وضمان وصول المساعدات دون استثناء أو تمييز.
وخلال اللقاء شدد الطرفان على أهمية الشفافية والرقابة في توزيع المساعدات مع بحث آليات دعم محافظة السويداء وتأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والأهالي بما في ذلك فرص التمويل لتغطية الأولويات الإنسانية الملحّة.
تأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه سوريا تحديات متصاعدة في إدارة الأزمات والكوارث من حرائق الغابات في الساحل إلى الزلازل التي ضربت المنطقة خلال العامين الماضيين وما خلفته من خسائر بشرية ومادية جسيمة. كما يشكّل التعاون مع تركيا صاحبة الخبرة الواسعة في الاستجابة للكوارث الطبيعية فرصة لإدخال تقنيات متقدمة وخطط استجابة سريعة خصوصاً في ظل الحاجة الملحّة لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة بعد أكثر من عقد من النزاع.