بالرسوم والرموز.. الإعلام قبل الطباعة والتلفزيون والـ “ميديا”

 

الثورة:

نعلم جميعاً أن وسائل الإعلام والاتصال مرت منذ فجر التاريخ وحتى يومنا بالعديد من المراحل المختلفة عبر مئات السنين، ونعلم أيضاً أنها في بدايات الحياة البشرية اعتمدت أساليب غاية في البساطة، فهي إذاً لم تكن وليدة عصر من العصور بل استخدمت منذ وجود الإنسان باختلاف الوسائل فقط لا في أصل الاستخدام.
وقد انطلقت من عصر الاتصال غير اللفظي من رسوم ورموز تخص مختلف الحضارات الإنسانية المتعاقبة، إلى عصر اللغة والإنسان الناطق، ثم مرحلة ظهور الطباعة على يد يوهان غوتنبرغ وبداية مرحلة الإعلام والاتصال المكتوب بكل أشكاله، ونعلم أيضاً أنه في العام 1560 ظهرت أول كاميرا تعمل بتقنية الغرفة المظلمة أسماها ابن الهيثم “القمرة”. أما في العام 1650 فقد بدأت الصحف بالصدور يومياً، وتمَّ اختراع أول كاتبة على يد هنري مل في العام 1714، ولأول مرة نجح جوزيف نيبسي بالتقاط أول صورة ضوئية عام 1814، تلاه نجاح كارلوس ويتستون باختراع ميكروفون أولي عام 1821.
ونحن اليوم نعيش مرحلة وسائل الإعلام والاتصال التقليدية مثل الإذاعة والسينما والتلفزيون والهاتف والفاكس، ثم وصلنا أخيراً إلى عصر “الميديا” الجديدة وظهور شبكة الإنترنت والاتصال الرقمي ووسائطه المختلفة.
وعلى مر العصور يعتبر الإعلام أداة رائعة وخطيرة في حياة البشرية، وأثره لا يكاد يخفى ولا ينكر، ولو أردنا معرفة دور الإعلام في المجتمع وتطويره فإن الإجابة واسعة وكبيرة ولا يمكن أن تحتويها عبارات محددة، ذلك لأن المجتمع، كل مجتمع إنساني، يقوم أساساً على الاتصال بين أفراده وجماعته وكل اتصال بين البشر يحمل في ثناياه ضرباً أو ضروباً من الإعلام وعلى ذلك فلا يمكن تخيل مجتمع بشري بدون إعلام.
الإعلام لم يستحدثه البشر وإنما حثتهم إليه فطرتهم لأنهم جبلوا على الاجتماع والتعارف، وأما عن دور الإعلام في بناء المجتمع وتطويره فنقول: إن ما يستطيع أن يحصل عليه المواطن من مجالات الإعلام المختلفة هو ما يستطيع أن يحصل عليه فيما لو استطاع أن يتصل بغيره فيعلم ما لديهم من الأخبار والمعلومات ويطلع على ما قد اكتسبوا وما حققوا من الإنجازات وأهمها وصل المواطن بكل ما يعنيه في المجالات التي تتصل باهتماماته المختلفة، ثم نقل الخبرات وتنمية المهارات في مختلف مجالات النشاط الإنساني.
لذلك كان الإعلام بكافة وسائله وعصوره من أساسيات الحياة وأخطرها، وكل إعلامي مسؤول عن قلمه وشفافية عمله لما له من تأثير على واقع العمل وواقع الحياة.
منذر محمد ورد

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة