الثورة- رنا بدري سلوم:
لا يستعصي على صوتها لغة، وكأنه جواز سفرها إلى العالم، تقدّم الفنانة الشابة ميشيلا بهنان في اليوم الأول والثاني لمهرجان الأغنيّة السوريّة التراثيّة الثالث، أغنيتين باللغة السريانيّة، بمشاركة فرقة التراث السوري للموسيقا إعداد وإشراف إدريس مراد والتي يبدأ عرضها يوم غد الاثنين إلى الأربعاء في قصرالعظم بدمشق برعاية مديرية المسارح والموسيقا.
وفي تصريحها لصحيفة الثورة تحدثت الفنانة بهنان عن الأغنيات التي تقدّمها بالمهرجان، الأولى اسمها :»رحمتو دليب» أغنية آرامية سريانيّة قديمة من كلمات الدكتور :»ابروهوم لحدو» وألحان «جوزيف ملكي»، تتحدّث عن بائعة الورد حيث تنافس الورد بجمالها. أما «الأغنية الثانية فاسمها «بو اثرو حليو حبيبي كليو»، وهي من التراث السرياني تتحدّث عن قصّة حب ما بين حبيبين في الوطن والمهجر ولوعة الفراق. إضافة إلى أغنية باللغة الآشورية اسمها «يونيخ خورتا» وهي عاطفية من التراث الآشوري كلمات وألحان «دافيد سيمون» تتحدث عن قصة حب بين حبيبين مغرمين، وهناك مدلة من التراث الجزراوي تضم «مو قول ضلال، يارديلي، ورموش عينيكي الحلوين».
الفنانة ميشيلا بهنان من القامشلي محافظة الحسكة، خريجة هندسة نظم الحاسوب، اكتشفت موهبتها في الغناء بعمر مبكرٍ، وشاركت في العديد من الأنشطة الموسيقيّة والمهرجانات المدرسيّة، تجيد العزف على آلة الجيتار والعود، والغناء بعدّة لغات منها السرياني والآشوري والأرمني العربي والفرنسي الإنكليزي، وبألوان مختلفة وكأنها الفسيفساء السوري، شاركت بأمسية «ألحان من الشمال» على مسرح دار الأوبرا بدمشق، مشيرة إلى أنها كانت تجربة مهمة ومفيدة في الإضاءة على التراث الموسيقي في شمال سورية الغنيّ بألوانه الموسيقيّة حيث قدّمت أغنيّة باللغة السريانيّة والآشوريّة ،والتي تعد من أقدم اللغات وأهم حضارات بلدنا سوريّة، كما شاركت بالعديد من الأمسيات الكنسية وجولات ميلادية في حلب وحمص والحسكة والقامشلي.
وتؤكد أن طموحها إيصال صوتها إلى أكبرعدد ممكن من الناس، وكسب محبتهم، ومشاركتها بالمهرجانات العربيّة والعالميّة، وإنجاز أعمال خاصة ومميّزة وتحقيق نجاحات على مستوى الغناء على المسارح العالميّة، لإيصال الأغنيّة السوريّة التراثيّة لكلّ مساحة جغرافية، وتؤمن بالغناء والموسيقا وجهاً آخراً للسلام.
