الثورة- ريم صالح:
تتواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بالمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها مدرسة تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج بمدينة غزة أمس، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعد انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم وموحد لإيقاف هذه الجرائم الصهيونية المستمرة وتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الأعزل.
وفي هذا السياق، أدانت كوبا بشدة المجزرة، وأكدت على لسان وزير خارجيتها برونو رودريغيز باريلا أن «إسرائيل» تظهر مرة أخرى من خلال هذه الجريمة عدم احترامها القانون الإنساني الدولي، مطالبة بوضع حد للإبادة الجماعية.
وفي إيران، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في منشور على منصة إكس: «ارتكبت العصابة الإجرامية الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرة أخرى مجزرة بشعة بحق أكثر من 100 طفل نازح وأبرياء كانوا يحتمون في مدرسة التابعين بغزة وأثبتت مرة أخرى أنها تسعى للسخرية من القيم الإنسانية والإبادة الوحشية للفلسطينيين، نحن ندين بشدة هذه الجريمة».
من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني في اتصال هاتفي مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسود على ضرورة أن تتخذ جميع الدول الإسلامية إجراءات فعالة لردع الكيان الصهيوني بصوت واحد وبتناغم فيما بينها.
بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الإندونسية أن جرائم الكيان الصهيوني، بما في ذلك عملية الاغتيال الأخيرة في طهران تشكل تهديداً وخطراً على السلام والأمن الدوليين.
وفي بغداد أدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الاعتداء الصهيوني، محذراً من أن هذه الجرائم ستتواصل طالما بقي الكيان الصهيوني بعيداً عن المحاسبة.
وقال رشيد في بيان: إنه «بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية يعود هذا الكيان لارتكاب مجزرة جديدة مستغلاً صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة.
من جانبها طلبت الجزائر عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل بشأن المجزرة.
وحسب مصدر دبلوماسي في نيويورك نقلت تصريحاته وكالة الأنباء الجزائرية واج فإن هذا الطلب يأتي بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وتم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين وهو يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن.
إلى ذلك، جددت الجزائر في بيان: «بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي التزامها بالقرار رقم 2735 الصادر في العاشر من حزيران الماضي، والداعي إلى تفعيل وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وخاصة في ظل التطورات الجارية وتكثيف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسعيه الممنهج لتصعيد متعدد الجبهات والوجهات في المنطقة».
