عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ 310 للعدوان.. والاحتلال ينسف مباني سكنية.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تحشيدات لجنود العدو وآلياته في خان يونس ورفح

الثورة- ناصر منذر:
رغم حجم المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورغم قسوة مشاهد الموت والنزوح والدمار، يبقى مجلس الأمن عاجزا عن التحرك الجدي والفاعل لوضع حد لجرائم الاحتلال، بفعل الهيمنة الأميركية على قرارات هذا المجلس، إذ تعتبر الولايات المتحدة شريكاً أساسياً في مجازر الإبادة الجماعية، ولاسيما أنها تنفذ بأسلحة وقنابل أميركية، ولا شك بأن مواصلة منح حكومة الاحتلال الحصانة من العقاب، وعدم معاقبتها، يجعلها تمعن في ارتكاب تلك المجازر، حيث صعدت عدوانها اليوم، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي، ومقر قيادة للاحتلال، شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت المقاومة تحشيدات الاحتلال وتمركز للآليات وسط مخيم يبنا جنوبي مدينة رفح بقذائف الهاون النظامي من عيار» 60»، واستهدفت بقذائف الهاون أيضا تموضعاً لقوات الاحتلال في محيط الحديقة اليابانية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنات «غلاف غزة» برشقات صاروخية.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي كثيف، استهدف خلالها الاحتلال الأحياء والمباني السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن فلسطينيان استشهدا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، وسط خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما استشهدت امرأة وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت برجين شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لإصابة خمسة فلسطينيين، بالتزامن مع قصف بلدات القرارة، والزنة، وبني سهيلا، كما نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية غرب مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والشمالية من المدينة.
وأشارت إلى أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها ونار أسلحتها الثقيلة على منازل الفلسطينيين في حي الزيتون وتل الهوا بمدينة غزة، مع سماع دوي انفجارات وإطلاق نار قرب مفرق الشهداء محور «نتساريم» جنوبا.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف صوب منطقة ميناء الصيادين، وأطراف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. كما وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج، وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم نقل فتاة مصابة بطلق ناري بالوجه من طائرة مسيرة «كواد كابتر» شرق مفرق المحطة في مدينة دير البلح وسط القطاع، إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وفي سياق مواز، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني اليوم أن أكثر من 75 ألف فلسطيني في جنوب قطاع غزة نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال لازاريني في منشور على منصة «إكس» نقلته وكالة وفا: «إن النزوح الجماعي للشعب الفلسطيني لا يزال مستمراً بلا نهاية.. بعض النازحين قادرون فقط على حمل أطفالهم معهم، وبعضهم يحملون حياتهم كلها في حقيبة صغيرة واحدة».
وأضاف: «إن النازحين الجدد ذاهبون إلى ملاجئ مكتظة بالعائلات، دون تحديد مكان معين، وإنهم فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء».
ووسعت قوات الاحتلال صباح اليوم أوامر الإخلاء القسري بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وطالبت الفلسطينيين بالإخلاء فوراً.