رفاه الدروبي
قدَّم التشكيلي سيف داوود ١٨ لوحة، ذات مقاسات متعددة في معرض أطلق عليه: «تكوينات متمردة»، اتبع أسلوباً حداثياً يحمل ثقافات وتكوينات مختلفة، ويعني بها أنَّ العناصر تمردت عليه، ونهج طريقة تعتمد على ثقافته البصرية ومخزونه الفكري، عمد إلى تطويرها بنفسه وفق تقنية لونية حيث لجأ لمزج ألوان عدة كي يظهر لوناً آخر ويعالجه بطريقته الخاصة عرضها في صالة الشعب،.
التشكيلي داوود أشار إلى أنَّ المعرض يحتوي على فكرة جديدة لتكوينات متعددة تتجه وفق منحى آخر عن الطريقة المتبعة في سورية، وعمل ضمن منهج وخط جديد بتكوينات غير مألوفة.
ولفت إلى أنَّه يرسم بالطريقة التعبيرية، متجهاً في معرضه الحالي باتجاه مختلف عن معارضه السابقة حيث ابتدع أسلوباً جديداً غير مألوف وغير تقليدي.
وأشار إلى أنَّه كوّن لوحاته من ثقافته البصرية والطبيعة والمحيطين به من الناس، فتلتقي الألوان والقماش الأبيض، ومزج الألوان ولعب بها، حيث تبدأ المعالجة الذهنية وما تحمله من مخزون لديه يتكون من مشاعر أو أحاسيس قديمة أو وليدة اللحظة تعطي أوامرها للجهة التنفيذية، ويبدأ بالرسم، في كثير من الأحيان عندما تطرق الفكرة مخيلته يترك لأنامله أن ترسم، وتنتهي الأفكار بانتهاء اللوحة، موضحاً أنَّ الفنان عندما يعرض لوحاته يمكن أن تكون غير محببة من قبل المتلقي، وتحمل الفكرة الأساسية غموضاً لديه، وإشارات استفهام، وتجعله يفكر، وتحرك في داخله شيئاً ما، وكثيراً ما يتقصد الفنان أن يرمز لها بحركة أو لون جديدين ليدفع المتلقي إلى طرح التساؤلات وتشكيل تفاعل بينه وبين اللوحة.
