الثورة – حمص- سهيلة إسماعيل:
آمن أن الفن يجمّل الحياة ويعطيها معنى، وهو ككل القيم النبيلة والسامية مصدر للألفة والخير والمحبة بين الناس، إنه الفنان محمد محفوض الذي حوّل الساحة المحيطة بمنزله إلى ساحة جميلة من أنقاض الرخام والبلاط, كما أقام صالة لعرض اللوحات الفنية للهواة من الشباب الذين التقوا لمدة أسبوع وجادوا بلوحات رسمتها أناملهم، فجسدوا بذلك المقولة التي أرادها من عنوان المعرض والملتقى “الفن رونق الحياة “.
وتحدث الفنان محفوض لـ”الثورة” عن المعرض: هو نوع من التكريم للفنانين الهواة الذين التقوا لمدة أسبوع, وهو فرصة لإظهار مواهبهم وصقلها من خلال تقييم زوار المعرض لها, وقد ضم المعرض أكثر 20 مشاركاً ومشاركة، جسدوا بلوحاتهم مدارس فنية مختلفة في ثلاثين لوحة زينت جدران الصالة التي هيأتها ونظمتها لهم، وقد شكل المعرض تظاهرة فنية جميلة لكافة أبناء مدينة حمص.
ورأى المشرف على الملتقى الفنان مازن منصور أن وجود الصالة مهم، ويتم إحياؤها من خلال الملتقيات مع الفنانين الشباب، ويضم الملتقى 13 شاباً وشابة، وانضم إلى الملتقى فريق من الأطفال الذين أحبوا مشاركتنا بالرسم أمام الصالة التي سيقام فيها المعرض, وقد اكتشفت من خلال الملتقى المقام وجود مواهب عديدة في مدينة حمص لكن أغلبها مغمور, واكتشافها وتسليط الضوء عليها يقع على عاتقنا، وأضاف منصور أن تدريب الفنانين الهواة يعطي رسالة مهمة جداً ويدل على تمسكنا بما يقدمه الفن لحياتنا.
الفنانة التشكيلية ريم العلي المشرفة على المعرض قالت: استفاد المشاركون من لقائهم مع بعضهم في الهواء الطلق وتبادلوا الخبرات والمعارف فيما يخص موهبتهم وحبهم للفن التشكيلي، وقد انعكس ذلك على ما رسموه, فكانت معظم اللوحات تحوي مسحة جمالية مميزة وتظهر مواهب تحتاج للرعاية والاهتمام.
وأعربت الشابة ميس الريم سليمان- المشاركة بلوحتين في المعرض- عن سعادتها لأن المعرض أتاح لها إظهار موهبتها, وهي المشاركة الأولى لها في معرض للفن التشكيلي. واعتبرت أن الفنان محفوض ومن خلال إقامة الملتقى السابق للمعرض أتاح لها التعرف على مواهب الآخرين والاستفادة من تجاربهم, وأضافت أن وجود الفن في الحياة ضروري لأنه يضفي عليها مسحة من الجمال ويمنحها معنىً آخر.
ولفتت المهندسة الزراعية نغم حمدان إلى أن ممارستها للرسم هواية محببة لديها، وقالت: أرسم منذ الصغر, وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها بمعرض فني وهي تجربة رائعة تعلمت فيها من الفنانين محمد محفوض ومازن منصور الكثير, وقد أتاح لي الملتقى أن أرسم لوحتين تمثلان التراث القديم في المناطق الشرقية من محافظة حمص.