لا يختلف اثنان على أن الهزيمة النهائية للكيان الصهيوني المتغطرس هي اليوم أقرب من أي وقت مضى مع أنها كانت مؤكدة ومحققة لأن ما قام على باطل لن يبقى مهما كان الدعم المقدم له كبيرًا.
في حقائق التاريخ الكثير من امبرطوريات كانت الشمس لا تغيب عنها لكنها أفلت وانهارت لأنها عدوانية ومن غير جذور و لا تملك ذرة من القيم الإنسانية أبدًا.
العدوان الصهيوني المستمر على الأمة العربية منذ سبعين عامًا وأكثر بلغ ذروته وأخذ مداه ولم يعد يملك أي جديد في أسلحة الفتك والعدوان.
فما قصف به ومازال يقصف غزة في مجموعه يفوق قنابل نووية، وسياسة الأرض المحروقة التي يمارسها لا يمكن أن تغتال الجذور والأرض فها هو الشعب العربي الفلسطيني ينهض كل ساعة من تحت الرماد ويعيد قضيته إلى دائرة الضوء والاهتمام العالمي.
ما يجري في العالم من مظاهرات ضد هذا العدوان والظلم الغربي ليس عابرًا، ولا يمكن أن يمحو موقفاً هنا أو هناك يحاول أن يقول إننا ندين العدوان بينما حكوماتهم في الواقع منخرطة تمامًا في شنه على كل مظاهر الحياة في الأرض العربية الفلسطينية.