أ. د. جورج جبور
سررت إذ قرأت خبراً صحفياً هذا اليوم الأربعاء عن تفاصيل وافية عن ورش عمل يقيمها مؤتمر وزارة الخارجية ويضم أبرز ممثلينا في الخارج. سررت، وبعفوية هتفت: نعم تقدمنا.
عادت بي الذاكرة إلى محاولة كانت في أوائل السبعينات ولدي أوراقها بالكامل، أوراقها التي تخصني.
وصلني ذات يوم، وكان فيه أحد سفرائنا مندوبنا لدى الأمم المتحدة، تقرير ضخم مجلد عن أعمال بعثتنا هناك خلال الدورة الماضية.
تقول رسالة التقديم من المندوب إلى الوزير إنه أول تقرير من نوعه تعده البعثة في كل تاريخها منذ إنشاء الأمم المتحدة.
تقديم زاد في إغراء التدقيق. دققت وامتدحت، وتبين لي نقص في بعض تفاصيل هامة عن تاريخ قضية فلسطين وعدوان حزيران في التقرير.
أشرت إليها في تقريري. وطلب مني اقتراح وكانت الإجابة: ندوة لمناقشة المسائل العامة في سياستنا الخارجية. وكان القرار بتشكيل لجنة للتنفيذ كنت فيها، ووضعنا خطة ندوة مناقشة. رفعت مذكرة بما توصلنا إليه، وقوبلت المذكرة بارتياح لكن الوزير آنذاك أبلغني بالتأجيل.
أكرر سررت إذ قرأت خبراً صحفياً هذا اليوم عن تفاصيل وافية عن ورش عمل يقيمها مؤتمر وزارة الخارجية ويضم أبرز ممثلينا في الخارج. سررت، وبعفوية هتفت: نعم تقدمنا.
*مدير سابق لمكتب الدراسات في رئاسة الجمهورية

السابق