الثورة – عبير علي:
يقيم ملتقى أورنينا للثقافة والفنون الشعبية بحمص بالتعاون مع مطرانية السريان الكاثوليك معرضاً للفنون التشكيلية للهواة والمحترفين، يوم الأحد القادم في القاعة الأثرية لكاتدرائية الروح القدس، ويحمل المعرض عنوان “نضال إبراهيم وسنوات من العمل والعطاء مع أورنينا”، تكريماً لجهوده في ارتقاء الفن وتعليم الرسم.
وفي تصريح لرئيس مجلس إدارة ملتقى أورنينا، ريمون كبرون، لـ”الثورة”، أشار إلى أن أورنينا منصة للإبداع والمبدعين، وسعت دائماً لأن تكون سباقة في إعلاء بريق الثقافة والفن الراقي، من خلال تسليط الضوء على الفنانين المحترفين وأعمالهم، والدعم الفعّال للمواهب، يقول: “نجحنا بأن نكون منارة للفن والثقافة بإمكانيات فنية وثقافية هائلة وموارد مادية شحيحة”.وأعتبر المعرض- إضافة إلى كونه ساحة للإبداع، فرصة لتقديم الشكر لكل من ساهم في الدعم، خاصة الأستاذ نضال إبراهيم الذي قدم الدعم والمتابعة للفنانين الشباب بجد وإخلاص، ووصل عدد المشاركين إلى 30 هاوياً و25 محترفاً، ويستمر المعرض لمدة أربعة أيام.
وفي ختام المعرض، سيتم تنظيم حفل فني تراثي لفرقة ملتقى أورنينا بقيادة الأستاذ حسن الصالح، وإشراف الأستاذ نور محمد، وتقدم الفرقة مجموعة مختارة من الأغاني التراثية العريقة والمميزة، بمشاركة أصوات شابة ومحترفة.وأشار الفنان نضال إبراهيم، إلى أهمية هذا التكريم قائلاً: “عندما تصل إلى موقع التكريم، اعلم أنك عملت بجد لأجل الفن والإنسانية. وملتقى أورنينا سباق لتكريم المميزين، وأنا فخور جداً بالتكريم”. وأكد على استمرار العمل لتطوير وتقديم الفنانين الهواة من مختلف الأعمار من خلال المشاركة في المعارض ودمجهم مع كبار الفنانين المحترفين، “كمن يزرع بذوراً صالحة للزراعة في تربة خصبة ليصبحوا أشجاراً مثمرة في المستقبل”.
كما قال رئيس اللجنة الفنية التشكيلية بملتقى أورنينا أيمن البيطار: “نؤمن أن الفن رسالة، ولغة إنسانية مفتوحة للجميع، ووسيلة تعبير جمالية ومعرفية تعكس قيم المجتمع وتطلعاته”، مشيراً إلى أن هذا النشاط يؤكد على دور الملتقى الثقافي كحاضنة للإبداع، وفضاء يجمع كل من يسعى للتعبير عن ذاته والمساهمة في نشر ثقافة الجمال والفن.
من خلال هذه المبادرات، يسعى ملتقى أورنينا لتقديم منصة تشمل جميع الفنانين والمبدعين، حيث يمكنهم تبادل الأفكار وتطوير مهاراتهم، ويختم بيطار بالقول: “نحن هنا لنؤكد على أهمية الفن في الحياة اليومية، وكيف يمكن أن يساهم في تشكيل المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي من خلال الفنون التشكيلية”.
