رفاه الدروبي
افتتح معرض «فوضى المرسم» المحتوي على 28 لوحة تشكيلية بمشاركة: «أحمد ناصر، ماجدة مقرقد» ، وتخلل الافتتاح رسم مباشر للفنانة المشاركة في «صالة بيت الفن التشكيلية». ماجدة مقرقد أحبَّت أن تُجسِّد لحظة مدهشة للمتلقي، ويُشكِّل العمل عنصراً مفاجئاً بالعناصر المختارة. عرضتها بعشر لوحات من الحجم الكبير، ووصفت لوحاتها بأنَّها تشبهها من داخلها، لذا لم تلجأ لرسم الوردة العادية، بل رسمت أشواكها والفراشة كي تعبّر عن الرومانسية، والنحلة كناية عن الجد والاجتهاد، بهدف أن يكون العمل صادماً ومثيراً للمشاهد، ويجعله يطرح تساؤلات عن أسباب رسم جناح النحلة. وذكرت أنَّها عندما ترفع ذراعيها للأعلى تكون حدود لوحتها، وإطارها طولها وملامحها نفسها، تعكس مكنوناتها الداخلية لتكون لوحتها نافذة تطلُّ منها، وتشاهد من خلالها، في محاولة لكسر التحدي والصعوبة، وإثبات مدى سهولة الموضوع وعفويته وسلاسته والمتعة المتوخَّاة منه، أمَّا المتلقي فسيرى مفاجأة عندما ترسم أمامه لتشكّل مكونات لوحة مرتبطة بشخصيتها، فقد وضعت تجربتها الخاصة فيها والبيئة المحيطة بها، إضافة لتجربتها مع الناس باعتبارهم يُشكِّلون العناصر الموجودة، فالنحلة رمز العمل والنشاط والأنثوية. ولفتت التشكيلية ماجدة إلى أنَّها تستخدم التقنيات اللونية كالمائي لشفافيته، وهي تعمل بالرسم والنحت، وتصميم الدمى، ولها تجارب متعددة، ورسمت لوحات معرضها كلّها بألوان الإكريليك، والتي ظهرت كأنَّها دمج بين المائي وتقنيات الزيتي.
بينما أوضح التشكيلي أحمد الناصر أنَّه رسم في لوحاته كل ما له علاقه بالأسلوب التجريدي بعدما كان يرسم كل ما له علاقه بالتراث والأفكار والأماكن الأثرية، ثم تطوَّرت تجربته إلى التجريدية. والمتأمِّل للوحة عندما يعطيها المتلقي شيئاً من وقته يرى بأنَّها كائن مستقل نابض بالمشاعر والأحاسيس، وتختلف الأمور حسب الحالة، وبعض المتلقين يحبون النوع ذاته من الفن، ويشعرون تجاهه بلمسة وأحاسيس خاصة.
بدوره أمين سر نقابة الفنون الجميلة غسان غانم أشار إلى أنَّ التشكيلية ماجدة مقرقد مُتمكِّنة من إنجاز لوحة خلال فترة زمنية بسيطة، ترسم بطريقة عشوائية في اللحظة الأولى، ثم تبدأ معالمها تظهر رويداً رويداً كدليل على تمكُّنها فيظهر تعبها فيها بشكل شفاف متبعة أسلوب المنهج التعبيري الواقعي.