الثورة- رفاه الدروبي:
وجد كثير من الشباب ضالتهم في تنمية مواهبهم عبر اتباعهم دورات تدريبية في معاهد فنية ليُعبِّروا في لوحاتهم عمَّا خزَّنته ذاكرتهم، تاركين لريشتهم العنان لترسم وتُقدِّم لوحات متنوعة ضمها معرض بعنوان «نوافذ إبداعية»، شارك فيه ٣٠ شاباً وشابة، بإشراف فرع ريف دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين في ثقافي أبي رمانة.
المشرف على المعرض محمود سالم أشار لـ «الثورة» إلى أنَّ المشاركين في معرض «نوافذ إبداعية» بلغوا نحو 30 فناناً وفنانةً ممَّن مضى على انتسابهم للاتحاد مدة عامين، واتبعوا مدارس متنوِّعة، بينها: «تجريدية، سريالية، تعبيرية، تكعيبية، انطباعية»، وحافظوا على تقديم لوحات بأسلوب منهحي للمدارس الفنية العالمية، تناولت موضوعات متعدِّدة منها: وجوه إنسانيَّة «فن البورتريهات»، كما جالت ريشتهم بين الجبل، والريف، والطبيعة، والبحر، والسهول، لأنَّ بلادنا ذات طبيعة متنوعة لما تتميز به من جمال ساحر يُعتبر مادة غنيَّة للفن.
التشكيلي سالم لفت إلى أنَّ المشاركين شرعوا يطرقون باب الفن بشكل احترافي، إذ نفَّذوا أعمالاً من البيئة المحيطة بهم، وبعضهم قدَّم أعمالاً انطباعية اتسمت بالجرأة في الطرح فاستخدموا تقنيات مُتعدِّدة بألوان مختلفة مثل: الزيتي، الإكريليك، وبعضهم لجأ إلى خلطها بالرمال، وآخرون استخدموا فن تقنية «الكولاج» بلصق الأوراق أو الغراء، واعتبرها مرحلة إبداع، وهناك بعض المشاركين رسموا لوحات وثائقية استعادوها من ذاكرتهم أو من صورة معينة.