ورقة “محور فيلادلفيا” في يد نتنياهو.. والهدف الحفاظ على حكومته

الثورة – منهل إبراهيم:
يرفض بنيامين نتنياهو الانسحاب من “محور فيلادلفيا”، في خطوة اعتبرتها شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، ناسفة لجهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق مع “حماس” بوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.
وكشف نداف أرجمان الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، السبب الرئيسي وراء إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على البقاء في محور فيلادلفيا، على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وقال “أرجمان”، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، يهدف إلى الحفاظ على حكومته فقط، مشدداً على أن ما يدفعه الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على الائتلاف اليميني المتطرف، وليس أمن “إسرائيل”.
وأضاف “أرجمان”، أن نتنياهو باع للإسرائيليين، في مؤتمره الصحفي الأخير حول محور فيلادلفيا، “منتجًا فارغًا”، إذ إنه ليس هناك أي صلة بين ما هو موجود في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
وتابع: “لقد قال نتنياهو إن محور فيلادلفيا ضروري لمحور الشر، وأنا أقول إن محور فيلادلفيا ضروري لمحور نتنياهو وبن جفير وسموتريتش، كل هذا يهدف فقط إلى الحفاظ على هذه الحكومة.”
وسبق أن هدد الوزيران المتطرفان إيتمار بن جفير (الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية) بالانسحاب من حكومة نتنياهو حال وافق الأخير على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتابع الرئيس السابق للشاباك، أن “إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة، لا اجتماعياً ولا اقتصادياً، وكان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل”.
واعتبر أن أرواح المحتجزين في غزة، أهم من أي شيء ويجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سيتم دفعه في الصفقة، مشدداً على ضرورة وقف القتال في قطاع غزة الآن وإنهاء الحرب.
وحذر “أرجمان” من حدوث صدع كبير طويل الأجل في المجتمع الإسرائيلي، ما لم يتم استعادة المحتجزين، وقال: “القضاء على (زعيم حماس) يحيى السنوار ضروري، لكنه ليس كافياً.. إذ يمكننا مواصلة القتال لفترة طويلة، ولكن أرواح المحتجزين تفوق كل شيء.. ومن أجل المجتمع الإسرائيلي، يجب أن نعيدهم إلى ديارهم، وإذا لم نتمكن من إعادة المحتجزين، فسيكون هناك صدع كبير في المجتمع الإسرائيلي لسنوات عدة”.
ورأى أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة المحتجزين ووقف الحرب، ونقل الثقل إلى الشمال والضفة الغربية المحتلة، قائلاً: “مشكلتنا الرئيسية مع إيران، وكل ما تبقى هو مشكلات يجب الاهتمام بها لاحقًا.. الأمر الثاني هو قضية الضفة التي بدأت تغلي، وقد يكون أمامنا وضع صعب للغاية، وطبعا تحييد حزب الله في لبنان، هذه أمور تهددنا بشكل مباشر.”
وختم المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق مقابلته، بدعوة نتنياهو إلى الاستقالة من أجل إنقاذ “إسرائيل”، وفق تعبيره، مشيراً في سياق آخر إلى أنه لا ينبغي على الشاباك تأمين يائير، نجل نتنياهو الذي يُقيم في ميامي، لأنه ليس رمزاً للحكم في البلاد، وبالتالي فإن الحماية المقدمة له خارج البلاد غير مبررة.
وتأتي تصريحات رئيس الشاباك السابق، في وقت يواجه نتنياهو معارضة متزايدة من الإسرائيليين لموقفه المتعنت إزاء مفاوضات الهدنة والتبادل، إذ كشفت استطلاعات الرأي الحديثة، أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى، واعتبروا ذلك أهم من البقاء في محور “فيلادلفيا” الذي يتمسك به رئيس حكومة الاحتلال.

آخر الأخبار
تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية أبناء عشائر السويداء يؤكدون حقهم في العودة لمنازلهم وأراضيهم منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة