من بديهيات العمل، أي عمل في الحياة، يجب أن يكون مبنياً على أسس وقواعد لا يمكن أن نستغني عنها مهما كلف ذلك من ثمن، وأول هذه الأسس هو التخطيط المسبق لأي عمل أو مشروع أو أي فكرة معينة نريد تنفيذها.
ودائماً يتحدثون عن النجاح، فيقولون إذا أردت التفوق والنجاح ضع الخطة المناسبة أولاً، والأفضل أن تسأل من كانت عنده الخبرة الكافية والتجربة وخاض التجارب بمهنية كافية لإنجاز مشاريعه وأعماله فنجح أيما نجاح.
والحقيقة ما بني على باطل فهو باطل وفاشل أما ما تأسس بشكل سليم وممنهج فتكون نتيجته قولاً واحداً وهو النجاح بكل المقاييس، وثاني هذه القواعد هي القيم الأخلاقية والتربوية التي يجب أن تكون موجودة وبوضوح كالشفافية والصدق والأمانة.
وهذه السمات هي أهم قاعدة لنجاح أي مشروع أو عمل، ويأتينا أيضاً التعامل الطيب مع الأشخاص المتميزين والمخلصين في العمل والاستفادة من خبراتهم ومشاورتهم مع إعطائهم حقوقهم، وهذا هو الأساس المتين والقاعدة الفذة للنمو والتطور والحداثة.
كل هذه الأمور ترفع شأن الإنسان وتسمو وترتقي به، ونستطيع أن نتحدث أيضاً عن قاعدة هامة ترفع من مقام الإنسان وهي ثقافته واطلاعه ومعرفته ومناقشته للأمور بعقلانية ومهنية بعيداً عن الشخصنة، والمهم هو العمل ثم الإنتاج ليس إلا لأن الهدف والشغل الشاغل هو تأسيس قواعد تساهم في الارتقاء وتعطي المنفعة المادية والمعنوية.
وعودة على ذي بدء فما بني على قواعد راسخة ومتينة فالمآل والنتيجة النجاح والتقدم مع الإخلاص اللامحدود والأمانة بكل أبعادها.
جمال الشيخ بكري
