الثورة – دمشق – وفاء فرج
تفقد رئيس حكومة تسيير الأعمال في الجمهورية العربية السورية المهندس حسين عرنوس خلال جولة قام بها مساء اليوم ضمن أجنحة وأقسام معرض “إكسبو سورية 2024″، وشملت الجولة جناح الصناعات الغذائية و النسيجية إلى جانب أجنحة الصناعات الهندسية والكيميائية.
واطلع المهندس عرنوس على أحدث الصناعات من مختلف قطاعاتها، واستمع مطولاً وباهتمام كبير للعارضين والمسؤولين عن الأجنحة، واستمع إلى ما أعربوا عنه من تطلعات في مجال الصناعات.
وأكد المهندس عرنوس في ختام جولته ضمن معرض إكسبو في تصريح للصحفيين أن المعرض سيصبح معرضاً سنوياً مشيراً إلى أن ماشاهده خلال جولته التفقدية لأجزاء المعرض يظهر أن حجم الصناعات السورية وما تتمتع به من منافسة يجعلها ترتقي إلى أفضل الصناعات على مستوى المنطقة.
رئيس مجلس الوزراء تطرق في حديثه إلى ما شهده المعرض من تنظيم مميز لهذا العام، بمشاركة نحو ٦٠٠ شركة سورية وبمساحة يشغلها المعرض تزيد عن ٥٠ ألف متر مربع، إضافة إلى أكثر من ٣ آلاف زائر خارجي، إضافة إلى التعاون ما بين اتحاد غرف الصناعة والتجارة والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين، وكل الجهات المعنية من وزارات الاقتصاد والصناعة والتجارة الداخلية، وجميع الجهات الحكومية المساندة والداعمة لكل الصناعيين على اختلاف قطاعاتهم الهندسية والكيميائية والغذائية والنسيجية مؤكداً أن كل هذه الصناعات تنال الدعم من الحكومة، وأن هذا الدعم إضافة إلى التعاون من قبل كل القطاعات المعنية، لمسنا نتائجه على الأرض معتبراً أن ما وصلت إليه الصناعة ومعرض إكسبو شاهداً عليها رسالة للعالم بأن الصناعات السورية مستمرة وقائمة على الرغم من كل ظروف الحرب العدوانية والعقوبات الاقتصادية، وأن هذه التظاهرة والمعرض أكبر دليل على أن الصناعة السورية بخير والصناعيين والتجار والمصدرين وشركات النقل جميعهم متعاونون، لإيصال البضائع السورية إلى كل أنحاء العالم.
ولفت إلى أنه اطلع على العديد من العقود الموقعة لرجال أعمال من دول عربية مع منتجين في المعرض ونبارك لكل الجهود المخلصة لإنجاح هذه التظاهرة من كل الجهات المشاركة في إنجاز هذا المعرض.
وأكد المهندس عرنوس أن الحكومة دائماً على تواصل مع كل الفعاليات الإقتصادية من صناعيين وتجار ومصدرين، لتذليل كل معوقاتهم و خير دليل إقامة هذا المعرض الذي يبرهن لكل العالم أن هناك تعاونا مطلقا ما بين كل الجهات لإنجازه منوهاً إلى أن المطالب والحاجات لا تنتهي وأن كل شيء ممكن وقادرين أن نقدمه لن نبخل عن تقديمه لدعم المنتج السوري.
بدوره أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال محسن عبد الكريم علي في تصريح خاص ل”الثورة” أن هذه التظاهرة تضم كافة القطاعات الصناعية من هندسية وكيميائية وغذائية ونسيجية والتعاون القائم بين كل الطيف الصناعي تتعاون فيه اليد الخبيرة السورية بكل مكوناتها خاصة وعامة، وهذه التظاهرة الكبيرة شاركت فيها ٦٠٠ شركة، وتؤكد على أننا شعب قوي ومنتج وحيوي، مهما كان الحصار كبير والعقوبات على سورية، فإن سورية ستعود دائماً لأن تكون في الواجهة اقتصادياً وعلمياً، وفي كل المكونات السورية مبيناً أن المعرض يعتبر أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية الهامة، رغم الحصار الطويل الظالم على بلدنا الذي استهدف وطال الكثير من البنى البشرية والتحتية، وأن المعرض دليل على تعافي الاقتصاد والتكامل بين أدوار القطاع العام والخاص والمنظمات واتحادات غرف الصناعة والتجارة، وكل مكونات المجتمع السوري حتى خرج هذا المعرض المهم في هذه المرحلة، وهذا يثبت للعالم أن المنتج السوري منتج قوي، وسيصدر وينافس المنتجات العالمية، كما كان في السابق منتجا ً مناًفسا في كل الاسواق، وأن الإقبال من الزوار من الخارج والداخل مؤشر على أن هذا الحدث الكبير إيجابي وصحيح، وسيؤدي المعرض دوره بالشكل المأمول من قبل المواطن السوري بالدرجة الأولى، والحكومة وكل الفعاليات الاقتصادية الوطنية .
ورافق رئيس الحكومة كل من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل، و وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار، و وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي، و رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري،و رئيس المكتب الاقليمي لاتحاد المصدرين العرب محمد ناصر السواح، و عدد من ممثلي الفعاليات الاقتصادية وعدد من أعضاء اتحادات وغرف الصناعة والتجارة في دمشق وريف دمشق وحلب، ورجال الأعمال.
يذكر أن المعرض يستمر من ٤ أيلول ولغاية يوم غد و يقام تحت رعاية المهندس حسين عرنوس، وينظمه اتحاد غرف الصناعة السورية واتحاد غرف التجارة والزراعة السورية والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب ورابطة المصدرين السوريين.
ويعتبر المعرض الذي يقام بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية و المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية من أكبر معارض التصدير في المنطقة من حيث المساحة، حيث تعرض البضائع السورية على مساحة 50 ألف متر مربع، وتشارك فيه عديد الصناعات النسيجية والكيميائية والغذائية والهندسية والمعدنية والجلديات والبلاستيكية ومواد التجميل والدوائية والطبية والصناعات الفندقية، فيما بلغ عدد الشركات المشاركة 600 شركة تصنع بضائعها في سورية مما يجعل المعرض سورياً بامتياز.