راغب العطية
في ظل تمادي الاحتلال الإسرائيلي بممارساته الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في معتقل «جلبوع» يعيشون ظروفاً صعبة، بسبب إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
وأشارت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، ونقلته وكالة وفا، إلى أن سلطات الاحتلال صعدت من إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إذ يمارس التعذيب والضرب بأبشع صوره، نتج عنه استشهاد العشرات منهم.
وقال الأسير ناصر الشاويش وفق ما نقله عنه محاميه، إنه تم مصادر كافة ممتلكات الأسرى الشخصية والعامة، ولم يراعوا المرضى وكبار السن، وحولوا غرف الأقسام إلى زنازين، ممنوعين من الفورة والتدخين، ولا يملكون الملابس ولا الأغطية، كما حرموا من ماكينة الحلاقة ومقص الأظافر ومواد التنظيف، فيما يفرض عليهم شتى أنواع العقوبات والغرامات.
وأضاف، أن معاناة الأسرى المرضى تتفاقم، إذ لا يوجد هناك أي رعاية صحية، ولا يتم التعامل مع الحالات المرضية بجدية، وما يقدم لهم بعض المسكنات فقط، التي لا غرض لها سوى تهيئة البيئة المناسبة لهذه الأمراض للنمو والانتشار، وزيادة الأوجاع والآلام، التي أصبحت ترافق الأسرى على مدار الساعة.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير، إنّه وفي إطار تصاعد جريمة الاعتقال الإداريّ وحملات الاعتقال المستمرة، ارتفع عدد المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ إلى 24، وذلك بعد تحويل ثلاث منهن من الخليل للاعتقال الإداري.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ عدد المعتقلات في سجون الاحتلال يبلغ نحو 95 أسيرة، وهذا المعطى يتضمن فقط المعلومات لدى المؤسسات، وغالبيتهنّ محتجزات في سجن «الدامون»، ومنهنّ ثلاث من غزة من بينهنّ أم وابنتها، إلا أنّه لا يتضمن كافة المعتقلات من غزة والمحتجزات في المعسكرات التابعة لقوات الاحتلال، ولا توجد تفاصيل عن أعدادهنّ، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسريّ عن أعداد كبيرة من معتقلي غزة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال أصدر بعد السابع من تشرين الأول الماضي ما يزيد على 8872 أمر اعتقال إداري، وشملت كافة الفئات بمن فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن، عدا الفئة الأبرز من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداري.