حين يكون الابتكار في خدمة المجتمع المحلي.. حاضنة بيض ذكية قادرة على زيادة الإنتاج شهريا

غصون سليمان
شباب سوري بعمر الورد يبدع ويخترع ويبتكر ويقدم أفكاره على طبق من إرادة وتصميم، فلا شيء يقف أمامه إذا ما توفر له البيئة والدعم المناسبان، فرواد الأعمال كان لهم حضور مميز في ملتقى الاستثمار الريادي «فرصة ٢٠٢٤».
فمن ضمن مشاريع دعم الريف، على سبيل المثال، تم تصميم وإنجاز حاضنة بيض ذكية قادرة على زيادة الإنتاج من ٢٠-٣٠% شهرياً مقارنةً بالحاضنات التقليدية عبر حل مشكلة حجز شاغر في الحاضنة لبيضة ملقحة ولكن ميتة من الأيام الأولى للاحتضان عن طريق نظام الرؤية الحاسوبية والذراع الروبوتية.
عن أهمية المشروع في قطاع تنمية ودعم الأرياف أشارت لانا أبو فخر من جامعة دمشق في لقاء لـ»الثورة» إلى أن الحاضنات التقليدية لطالما تؤدي إلى هدر ما بين ٢٠-٣٠% من البيض، فقد وضعنا يدنا كفريق عمل مؤلف من خمسة أشخاص هم: همام الشيخ، نعمان داوود، منتهى أكتع، أحمد القصير، على هذه المشكلة وبدأنا معالجتها من خلال نظام حاسوبي يعمل على كشف البيض وتصنيفه إلى بيض ملقح وآخر غير ملقح، ما يتطلب القيام بعمليات فحص متكررة، فمجرد دخول البيضة إلى الحاضنة يتم فحصها وتصنيفها وفي حال كانت غير ملقحة يتم استبدالها ببيضة جديدة ملقحة عن طريق «ميكانيزم حركي» قمنا بتصنيعه بغية الزراعة الروبوتية التي تعمل على ضبط الهواء السالب وسحب البيضة غير الملقحة إلى خارج الحاضنة، مع إدخال بيضة ملقحة جديدة.
أما في حال كانت هذه البيضة ملقحة فإن احتضانها مع فترة المراقبة تتم كل ثلاثة أيام لأخذ صورة لها لمعرفة وضع الجنين داخل البيضة.
وحسب رأي أبو فخر فإن الجنين لطالما ينمو بشكل سليم سيتم فترة احتضانه لمدة ستة عشر يوماً، وبعد هذه المدة فإن ظروف البيئة التي يحتاجها الجنين داخل البيضة مختلفة عن الظروف البيئية، وبالتالي سيتم نقل البيضة أولاً من غرفة الحاضنة إلى غرفة ثانية تم تصميمها من قبل الفريق، حيث ظروفها البيئية مختلفة عن ظروف الغرفة الثانية التي اسمها «الفقاس» والتي يتم نقل البيض إليها وتبقى خمسة أيام لحين تفقيس الصوص.
وأكدت أن هذه الحركة تؤدي إلى زيادة شهرياً ما بين ٢٠-٣٠%عن حاضنات البيض التقليدية، والسبب أن الحاضنات التقليدية إنتاجها كل٢١ يوماً، وهناك دائماً حالة تلف وموت جنين البيضة نتيجة ظروف البيئية المحيطة، أو دخول بيضة ليست ملقحة أساساً واستهلكت موارد كبيرة.
أما نحن ومن خلال ابتكارنا يكون الإنتاج شهرياً لأن البيضة التي تدخل وتكون غير ملقحة أو فاسدة يتم استبدالها بأخرى سليمة.
ولعل الأهم- حسب أبو فخر- أن البيضة غير الملقحة التي يتم اكتشافها في مرحلة الاحتضان الأساس تصنف على أنها بيض مائدة، أي لا يتم هدرها والتخلص منها وخسارتها وإنما يعاد تصريفها وبيعها في السوق كبيض مائدة.
أبو فخر أكدت أن مشروع الحاضنة الذكية هو إنجاز مبتكر غير موجود داخل سورية أو خارجها، وينتظر الحصول على براءة الاختراع، ليتم استثماره في دعم الأرياف، منوهة بأن الداعم الكبير لهم في هذا العمل هو حاضنة نمو التقنية بالشراكة مع الأمانة السورية للتنمية وجامعة دمشق.

آخر الأخبار
باراك: دمشق نفذت تعهداتها ولم تخطئ في أحداث السويداء "حرب الكلمة".. بين تزوير المعنى وتزييف الحقيقة أسعار جنونية للشقق السكنية رغم الركود الحاد! حفاظاً على طابعها السياحي.. أكشاك موّحدة في اللاذقية التعاون الخليجي يدعو لفك الحصار الوحشي عن غزة وإدخال المساعدات طلبة من طرطوس: أسئلة اللغة العربية اتسمت بالتنوع ومراعاة الفروق الفردية نهر قويق.. شريان الحياة يئن تحت وطأة التجاوزات مصور عام دمشق 27 عاماً محنطاً.. لبيب خوري لـ"الثورة": المضي بـ"ايكوشار" يهدد بمخاطر كارثية الزراعات النظيفة والمستدامة.. استثمار في صحة الإنسان هل تعديلات قانون الاستثمار الجديدة جاذبة للرساميل؟ تجهيز مراكز تحويل جديدة بحلب وتأهيل محولات متضررة برلماني ألماني: استقرار سوريا من استقرار المنطقة دبلوماسي فرنسي: ما جرى في السويداء كشف نيات "إسرائيل" في سوريا وتعنتها تأهيل المدينة القديمة في حلب وصون هويتها التراثية أردوغان: إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا من الشمال إلى الجنوب.. "استجابة حلب" تمدّ يد العون لأهالي السويداء طلاب من حلب: أسئلة اللغة العربية شاملة ومنطقية التعليمات التنفيذية تفتح آفاقاً جديدة للطلاب المستنفدين الشبكة السورية توثّق 558 قتيلاً في السويداء وتطالب بتحرّك عاجل للحد من الانتهاكات سوريا بحاجة إلى التعافي لمواجهة موجة التحريض