خلق فوز منتخبنا الناشئ ببطولة غرب آسيا لكرة القدم وكذلك فوز منتخب الرجال بكأس كونتيننتال منذ أيام خلق أجواءً إيجابية في معظم الأوساط الكروية ليس بسبب قيمة الكأسين وإنما بسبب المؤشرات والانطباعات التي أوجدها الفوز بالألقاب المذكورة.
بالنسبة للفوز على مستوى كأس كونتيننتال فقد كان مهماً جداً لأنه أعاد شيئاً من ثقة الجمهور بقدرات المنتخب الأول بعد عثرة الإقصاء من التصفيات المونديالية، كما أنه خلق حول المدرب الجديد للمنتخب (خوسيه لانا) أجواءً إيجابية جداً ستشكل عاملاً داعماً لعمل المدرب وسبباً إضافياً من أسباب نجاحه مع كرتنا.
أما الفوز الذي تحقق على صعيد منتخب الناشئين فكان أكثر أهمية لأنه أماط اللثام عن جيل كامل يمكن رعايته والاعتماد عليه ليشكل حقبة مستقبلية مضيئة لكرة القدم السورية، وبالتالي فقد بات منتخب الناشئين بحد ذاته نواة لمشروع كروي يمكن أن يرتكز عليه عمل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لسنوات قادمة.
على ذلك فإن الفرحة لم تكن نظراً لقيمة ما تحقق وإنما لأن النتائج المسجلة أكدت إمكانية النهوض بحاضرنا الكروي ممثلاً بمنتخب الرجال مع إمكانية التخطيط لمستقبل مشرق بوجود مواهب منتخب الناشئين.
السابق
التالي