لا اختلاف في كميات إنتاج الخبز صيفاً شتاءً.. محمد لـ”الثورة”: 500 ألف ربطة إنتاج السورية للمخابز بريف دمشق باليوم
الثورة – دمشق – رولا عيسى:
غالباً ما تتغير العادات الاستهلاكية مع قدوم العام الدراسي، ولاسيما مع حاجة الأبناء الصباحية للفافات الطعام، ورغم ذلك كانت الملاحظة تراجع في الازدحام، لكن تبقى النوعية والجودة اختبار مهم في عملية إنتاج رغيف الخبز، خاصة مع استمرار وجود شكاوى بهذا الاتجاه، وهذا ما يجعل كميات الاستهلاك ربما أكبر بسبب عدم بقاء الرغيف لفترة أطول، وهذا ربما يزداد خلال فترة الصيف.
بالمجمل كل من التقيناهم تحدثوا عن تراجع في الازدحام مع بدء العام الدراسي الحالي، ووجود انتظام في عملية توزيع مادة الخبز، لكن لم يخف أحد وجود بعض البائعين، وقد خف عددهم منذ بداية الفصل الدراسي، كما أنهم عبروا عن ضرورة تحسن نوعية الخبز، ومعظمهم تمحورت شكواهم حول نوعية الخبز القادمة من المعتمدين، متسائلين لماذا لا تكون جودة الخبز هي نفسها عندما تباع من المخبز مباشرة؟.
– جودة الخبز..
في الحقيقة مصادر المؤسسة السورية للمخابز تحدثت أكثر من مرة عن وجود تحديثات عديدة شملت أغلب المخابز في المحافظات، وهذا بدوره ساهم في تحسن جودة الخبز ناهيك عن توفير مستلزمات العملية الإنتاجية بشكل كامل، وأما بالنسبة لجودة الرغيف عند المعتمدين فهي مسؤولية هؤلاء وطريقة تعبئتهم لربطة الخبز، فالمؤسسة عملت على إيجاد مجال جيد لهؤلاء لتسطير الربطات عند شرائها من المخبز لكن تبقى طريقة النقل وغالباً هي التي تحدد نوعية الخبز بعد خروجه من المخبز.
وبينت المصادر أن المؤسسة وضعت شروطاً معينة لنقل الخبز من ضمنها وجود صناديق بلاستيكية يتم وضع ربطات الخبز فيها، بهدف الحفاظ على جودته.
– مستلزمات الإنتاج..
مدير فرع ريف دمشق للمؤسسة السورية للمخابز علي محمد أكد في حديثه لصحيفة “الثورة” أن موضوع تأمين رغيف الخبز وبأفضل جودة ممكنة كان ومازال الشغل الشاغل لوزارة التجارة الداخلية حماية المستهلك والمؤسسة السورية للمخابز من خلال الاستمرار بتأمين المواد اللازمة للإنتاج، والصيانة الدورية لخطوط الإنتاج، بالإضافة إلى التوسع الأفقي في منافذ البيع.
– زيادة منافذ البيع..
وحول آلية توزيع الخبز والحفاظ على جودته في محافظة ريف دمشق قال محمد: يوجد استقرار واضح في عملية إنتاج وتوزيع مادة الخبز في محافظة ريف دمشق، من خلال منافذ البيع المباشر من المخابز، وكذلك الأكشاك والمعتمدين وصالات السورية للتجارة، ومع بداية العام الدراسي الجديد لاحظنا عدم وجود ازدحام على المخابز نتيجة الإجراءات المذكورة آنفاً.
– مستلزمات المخابز الخاصة مؤمنة..
مضيفاً أن المخابز التموينية الخاصة تساهم بشكل كبير في تأمين مادة الخبز للمواطنين مناصفة مع أفران المؤسسة السورية للمخابز، ولذلك فهي تلقى اهتماماً كبيراً من قبل وزارة التجارة الداخلية، وتقوم الأخيرة بتأمين مستلزمات الإنتاج لهذه المخابز، وتقدم لها مادة الخميرة وأكياس النايلون مجاناً دعماً لهم للاستمرار في العملية الإنتاجية.
– 40 مخبزاً عاما في ريف دمشق..
ونوَّه مدير فرع ريف دمشق للمؤسسة السورية للمخابز بأنه في محافظة ريف دمشق يوجد حالياً 40 مخبزاً يتبعون لفرع ريف دمشق للمخابز منها ثمانية مخابز تعمل بنظام الإدارة، والباقي يعمل بنظام الإشراف، ومنها مخبزان في محافظة القنيطرة تتبع إدارياً لفرع ريف دمشق للمخابز.
وحول الإنتاج اليومي للمخابز التابعة في ريف دمشق بيَّن علي أن الطاقة الإنتاجية اليومية تبلغ 493 طن دقيق في مخابز فرع ريف دمشق، ومثلها تقريباً للمخابز التموينية الخاصة.
– مخبز جديد بالخدمة في المليحة..
وحول خطة عمل فرع المؤسسة لتحديث عمل المخابز وصيانتها بيَّن أن عمليات الصيانة الدورية لخطوط الإنتاج مستمرة في سبيل المحافظة على جودة رغيف الخبز، وكذلك وضع خطوط إنتاج جديدة في الخدمة بشكل دائم من أجل تخفيف حالات الازدحام إلى أدنى درجة ممكنة، حيث تم مؤخراً وضع مخبز جديد في الخدمة في منطقة المليحة، ويتم العمل أيضاً على تأهيل وافتتاح مخابز جديدة في عدة مناطق في ريف دمشق خلال الفترة القادمة وفي أكثر من منطقة بغية تأمين حاجة الناس من الخبز بيسر وسهولة.
– 500 ألف ربطة تنتجها المخابز العامة..
وحول عدد ربطات الخبز المنتجة يومياً خاصة مع تغير العادات الاستهلاكية للأسر مع حلول العام الدراسي، أوضح علي أن مخابز فرع ريف دمشق تنتج حوالى ٥٠٠ ألف ربطة خبز بشكل يومي، وهذا الرقم ثابت تقريباً صيفاً شتاء.
– الاتجاه نحو الطاقة الشمسية..
وحول الصعوبات المتعلقة بانقطاع الكهرباء والتقنين ذكر أن معظم المخابز تعمل على مولدات الديزل، وهذا يترتب عليه أعباء كبيرة من حيث تأمين المحروقات اللازمة، وكذلك الكلفة العالية التي تتكبدها المؤسسة، وانطلاقاً من ذلك تتوجه المؤسسة إلى تجربة تشغيل المخابز عن طريق الطاقة الشمسية وهي حالياً قيد التجربة.