على ماذا تنطوي خطة “الجنرالات” في قطاع غزة.. وهل هي قابلة للتنفيذ؟

الثورة – منهل إبراهيم:
عبّر مسؤول سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن رفضه للخطة التي تم طرحها مؤخرا والمعروفة باسم “خطة الجنرالات” في شمال قطاع غزة، مشدداً على أنها “غير قابلة للتنفيذ، ولن تعيد الأسرى”.
وقال رئيس شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، ران غورن، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، إن “خطة غيورا آيلاند لا تمثل جميع الجنرالات، بل عددا قليلاً منهم، وهي غير قابلة للتنفيذ، لأنها لا تتوافق مع القانون الدولي، ولن تجد الدعم لها من قبل الولايات المتحدة”.
وأشار غورن إلى أنه “مؤخراً تم عرض على الجمهور خطة باسم “خطة الجنرالات”، التي وضعها وسوقها الجنرال (احتياط) غيورا آيلاند، يجب القول إنه وراء هذه الخطة المدوية يقف جنرالات وعمداء قلائل فقط، في حين أن مئات الجنرالات الاحتياط ومفتشي شرطة سابقين ورؤساء أقسام سابقين في الشباك والموساد يرون حلاً آخر لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى”.
وذكر أن “آيلاند يؤسس خطته على قيام الجيش بتطويق كل الفضاء في شمال ممر نتساريم، وعلى أنه بقي في شمال القطاع فقط 300 ألف مدني وبضعة آلاف من مقاتلي حماس، على ضوء ذلك هو يقترح أن يتم إعطاء المدنيين هناك إنذارا للإخلاء في غضون أسبوع في ممر آمن بمراقبة الجيش الإسرائيلي عبر ممر نتساريم إلى وسط وجنوب القطاع”.
وأردف قائلاً: “بعد ذلك، يتم فرض حصار كامل على المنطقة دون إدخال التموين من أي نوع – غذاء ودواء وكهرباء ومياه”، حسب قوله هذا عمل مشروع يتفق مع قوانين الحرب، افتراضه هو أنه إزاء تجويع المدنيين الذين سيبقون في شمال القطاع سيخضع السنوار ويقوم بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بشروط مريحة لإسرائيل، التي أساسها إعادة الأسرى”.
وأكد غورن أنه في خطة آيلاند، “خطة الجنرالات”، يتجسد “تناقض لفظي”، جملة تتكون من عناصر متناقضة، موضحاً أنه “في نهاية المطاف إذا استجاب المدنيون للإنذار وقاموا بإخلاء شمال القطاع، فإن موضوع الضغط الناجع سيتلاشى، والحصار سيتم فرضه فقط على مقاتلي حماس الذين لا تؤثر صعوباتهم وموتهم في يحيى السنوار، ولكن حتى لو تجاهلنا التناقض المتأصل وافترضنا أن معظم المدنيين سيرفضون الإنذار النهائي وسيبقون في أماكنهم، فان “خطة الجنرالات” هي خطة مقطوعة عن الواقع وغير قابلة للتنفيذ”.
ورأى أنه لا يوجد وضع ستوافق فيه الولايات المتحدة على تطبيق هذه الخطة، مبينا “أن الإدارة الأمريكية التي أثبتت في السابق إلى أي درجة هي حساسة بخصوص ضائقة المدنيين في قطاع غزة، والتي أجبرت إسرائيل مرة تلو الأخرى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لن توافق على عملية تعارض بشكل صارخ سياستها، بالأحرى في ظل فترة الانتخابات القريبة”، حسب زعمه.
ورفض افتراض “آيلاند” بأن السنوار سيتأثر فقط من ضائقة السكان، مشدداً على أنه لم يغير موقفه على مدار 11 شهراً من القتال، وبالتالي فإن فرض الحصار على شمال القطاع وتجميع مئات الآلاف، لن يقنع السنوار بالتوقيع على اتفاق بشروط مريحة لـ “إسرائيل”، بما في ذلك إعادة الأسرى.
وتابع قائلاً: “ربما كرد على خطة تجويع المدنيين سيتشدد في مواقفه ويعاقب إسرائيل بواسطة قتل عدد آخر من الأسرى”، مضيفا أن هذه الخطة “لا تتناسب مع نهج الجيش الإسرائيلي”.
وختم قائلاً: “خطة الجنرالات تم طرحها كأفضل طريقة، وربما الوحيدة، من أجل إجبار السنوار على إعادة الأسرى، لكنها غير واقعية، والطريقة الصحيحة لإعادة الأسرى تمر عبر اتفاق وقف الحرب”.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها