الثورة – المحرر السياسي:
قالت مؤسسة “القدس الدولية” في سورية إن العدوان الإسرائيلي على لبنان جاء استمراراً للسلوك الإجرامي والجبان للكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه الجريمة النكراء التي استهدف العدو فيها مدنيين ومقاومين في ميادين حياة يومية وبعملية قتل جماعي غير مسبوقة تدل على تعطش للدم واستعداد عال للإجرام وهروب من المواجهة المباشرة إلى أساليب الغدر والخيانة ما تعكس غريزة القتل لدى الحكام الصهاينة الذين لم ترو السباحة في الدم الفلسطيني تعطشهم للدم.
وأضافت في بيان لها تلقت “الثورة” نسخة منه إن إصرار المقاومة الإسلامية اللبنانية على إسناد جبهة غزة تحت كل الظروف ومهما بلغ حجم التضحيات ووحدة الدم الفلسطيني واللبناني هو الذي جعل العدو الصهيوني يفقد صوابه ويصاب بهستيريا غير مسبوقة ويتخبط في كل الاتجاهات بحثاً عن مخرج من مأزقه الذي وقع فيه بعد أن استنفذ كل ما يملكه من أوراق أحرقتها تضحيات المقاومة وصبرها وإيمانها وثقتها بالنصر.
وأكدت أن ما جعل هذا الكيان المجرم يوغل في إجرامه هو الصمت المطبق والعجز الدولي عن ردعه وتفلته من كل أشكال العقاب ليكون كياناً متمرداً على كل المواثيق الدولية يضاف إلى ذلك صمت غير مفهوم من حكومات عربية وإسلامية تقف متفرجة في مذبحة غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في مواقف متناقضة مع مشاعر الشارع العربي والإسلامي والدولي ما يدفع باتجاه تفجر احتقان ذلك الشارع ما يقلب الطاولة على الجميع.
واستنكرت مؤسسة القدس الدولية هذا العمل الجبان الذي يشكل اعتداء ليس على لبنان وحزب الله بل هو عدوان موصوف على الأمة والإنسانية جمعاء مطالبة بجماهير الأمة وأحرار العالم باتخاذ المواقف العملية والداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وتعرية كل داعم لهذا الكيان ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية واستهداف مصالحها حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وينال حقوقه كاملة غير منقوصة وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف العاصمة التاريخية والروحية للأمة، واختتمت بيانها بالترحم على الشهداء وتمني الشفاء للجرحى.
