بدا ملفتاً الفترة الحالية وبالشواهد الحية الحضور الفاعل للاتحاد الوطني لطلبة سورية، عبر عديد من الأنشطة والفعاليات التي لم تكن مجرد أنشطة عادية لمجرد تدوينها في محاضر خطط عمل سنوية مقررة، من دون هدف وجدوى، بل بدت هامة للغاية وموجهة ومشغولاً عليها بدقة متناهية في الهدف والمضمون والغاية، وكذلك استهداف الشريحة الموجهة إليها.
إذ لم تكن محصورة لجانب معين، بل تعددت وتنوعت لتلامس تطلعات واحتياجات واهتمامات شريحة طلابية مهمة عليها تعلق الآمال والطموحات في بناء الوطن .. الذي هو بأمس الحاجة لتكاتف جميع الجهود ومساعي العمل الفاعل للمساهمة وبقوة في عملية التنمية المستدامة، ولاسيما في الظروف الصعبة، وبعد حرب استنزفت الطاقات، وأحدثت الكثير من الخراب والتدمير في مختلف قطاعات العمل.
فالشباب السوري كان ومازال وسيبقى حاضراً في الأوقات والظروف جميعها يؤدي دوره في جميع ميادين العمل في الجامعة يتلقى التعليم، وهو وطني بامتياز، وفي المجتمع والعمل الانساني والخدمي هو مبادر ومتطوع، وفي الاقتصاد هو باحث عن الجديد للولوج لسوق العمل، فمهما تعددت الأدوار والمهام يثبت انه على قدر عال من المسؤولية لأداء المهام وإحداث أفضل النتائج.
ففي ملتقى الاستثمار الريادي الثالث (فرصة ٢٠٢٤) الغني بالشكل والمضمون، كانت ريادة الأعمال للشباب المشارك دليلاً على إبداع الشباب، وأفكارهم الخلاقة الطموحة لكل جديد، فلم يكن عنوان الملتقى (ابدأ بفكرة مع فرصة) مجرد شعار يعمل عليه الشباب، بل عكست المشاريع المشاركة المستوى العلمي المتميز لشباب واع ومثقف، ومؤكد لدوره في أن يصبح ليس باحثاً عن عمل بل صانع عمل وبامتياز .
وشكلت الورشات التعريفية ومعارض (عينك ع اختصاصك) لاتحاد الطلبة وعلى مدى اسبوع بالتزامن مع التقدم للمفاضلة الجامعية محطة عمل هادفة وفي مكانها وتوقيتها لتقوم الكوادر الطلابية بالتوجيه وتعريف الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية بمختلف الاختصاصات الجامعية، وكل ما يتعلق بها، مع تقديم أي مساعدة وتوجيه لإجراءات ولكيفية التقدم والتسجيل للمفاضلة.
إضافة لكثير من الأنشطة الأخرى والبطولات الرياضية لمختلف الألعاب التي تستقطب المواهب الرياضية الشابة، ومن شأنها رعايتها وتطويرها لتدعيم الرياضة الوطنية والمنتخبات بكوادر مؤهلة تساهم في إحراز الالقاب والبطولات.
ولأن اتحاد طلبة سورية الحاضن الأمين لهؤلاء الشباب، والمحرك الأساس لعملية التطوير والتغير، يبقى في جعبته الكثير من أولويات العمل والبرامج والمساعي الجادة التي تحقق أفضل غاية وجدوى، وليظل عين سورية للمستقبل الواعد.