“غلوبال ريسيرش”: الهجوم على لبنان استفزاز لإثارة حرب شاملة في “الشرق الأوسط”

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
إن القصف الإرهابي الجماعي الذي تشنه “إسرائيل” ضد الشعب اللبناني يشكل جريمة حرب فادحة. وهو ينتهك قوانين الحرب فيما يتصل بالاغتيالات والخيانة وحظر القصف العشوائي.
وقالت لما فقيه، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، في بيان: “يحظر القانون الإنساني الدولي استخدام الأفخاخ المتفجرة، وهي أشياء من المرجح أن ترتبط بالاستخدام المدني اليومي العادي، على وجه التحديد لتجنب تعريض المدنيين لخطر جسيم والتي أدت إلى المشاهد المدمرة التي لاتزال تتكشف في جميع أنحاء لبنان”.
ورغم أن هذه الجرائم ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية، إلا أنه تم تدبيرها بمساعدة الدعم المالي والعسكري والسياسي اللامحدود من الولايات المتحدة وغيرها من القوى الإمبريالية لإسرائيل كجزء من مساعيها لإخضاع الشرق الأوسط والهيمنة عليه.
في المؤتمر الصحفي الذي عقده البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي، لم يستطع المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إلا أن ينفي مسؤولية الولايات المتحدة عن الهجوم الإرهابي أو معرفتها المسبقة به، وقال كيربي وهو يبتسم: “لم نكن متورطين”.
وفي هذه الأثناء، أبدى مسؤولو الحزب الديمقراطي استحسانهم علناً لهذا العمل من القتل الجماعي.
وكتب السيناتور الأمريكي الديمقراطي جون فيترمان على موقع X، بعد مشاركة لقطة شاشة من تقرير إخباري عن الهجوم: “أنا أؤيد بشكل كامل الجهود الرامية إلى استهداف وتحييد أي تهديد وجودي مثل حزب الله”.
إن الهجوم الإسرائيلي على لبنان يهدف إلى تصعيد حربها ضد لبنان بشكل كبير، والتي أسفرت عن مقتل المئات من الناس منذ تشرين الأول من العام الماضي. وقبل ساعات قليلة من بدء القصف، اجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليعلن أنه “حدّث أهداف الحرب” بحيث تشمل إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال”، وهو تعبير مخفف عن تصعيد حرب “إسرائيل” ضد حزب الله في لبنان.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الفرقة 98 في الجيش، التي تضم قوات الكوماندوز والمظليين، يتم نقلها من غزة إلى الشمال، وقال غالانت إن “مركز الثقل يتحرك نحو الشمال، وهذا يعني أننا نقوم بتخصيص القوات والموارد والطاقة للساحة الشمالية”.
إن نقل القوات الإسرائيلية إلى الشمال لا يعني أي تخفيف لمعاناة سكان غزة، الذين يحاصرون بالكامل ويتعرضون للتجويع بشكل منهجي ويحرمون من الوصول إلى المياه والكهرباء والرعاية الطبية. منذ تشرين الأول، قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني على يد “إسرائيل”، وفقاً لإحصاء القتلى الرسمي، في حين أشارت دراسة نشرت في مجلة لانسيت إلى أن عدد الضحايا الحقيقي قد يصل إلى 186 ألفاً أو أكثر.
ويعد الهجوم على لبنان هو الأحدث في سلسلة من الاستفزازات التي تقوم بها “إسرائيل”، بدعم من الولايات المتحدة، بهدف إثارة الحرب ليس فقط ضد لبنان، بل أيضاً ضد إيران.
إن هذا الهجوم يشكل سابقة، حيث يتم توسيع تعريف الحرب ليشمل ما كان يُعرف في السابق بالإرهاب . والنتيجة المترتبة على ذلك هي إضفاء الشرعية على الأساليب المحظورة مثل تفخيخ الأشياء اليومية بهدف اغتيال أفراد من السكان المدنيين والتسبب في القتل العشوائي والتشويه الجماعي.
في تموز الماضي، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس تعهد فيه بتوسيع الإبادة الجماعية في غزة إلى حرب ضد لبنان وإيران.
وفي أعقاب الخطاب، التقى نتنياهو بنائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تعهدت: “سأعمل دائماً على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك من إيران وحلفائها”.
إن الإمبريالية الأميركية تعمل على توسيع نطاق حربها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط كجزء من هجوم عسكري عالمي يستهدف روسيا والصين. وفي الوقت الذي كانت فيه آلاف القنابل تنفجر في مختلف أنحاء لبنان، كانت الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطط من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر للسماح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات غير محدودة تقريباً على روسيا باستخدام أسلحة حلف شمال الأطلسي، وهو ما يهدد بتصعيد الحرب النووية العالمية.
وفي حين تخوض واشنطن حروباً في مختلف أنحاء العالم من أجل الدفاع عن هيمنتها العالمية، فإنها على استعداد لاستخدام أساليب القتل الجماعي والإرهاب لتحقيق أهدافها.
المصدر- غلوبال ريسيرش

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق