اللقاء الحواري “سورية والتعافي المبكر” يختتم جلساته بحلب

الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:

اختتمت في مدينة حلب جلسات اللقاء الحواري الذي نظمته مطرانية حلب للسريان الأرثوذكس، بالتعاون مع منتدى التنمية والثقافة والحوار، تحت عنوان “سورية والتعافي المبكر”.
وتركزت جلسات اليوم الثاني والأخير حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتعافي والمؤشرات الديموغرافية والاجتماعية للسكان، والعقوبات الغربية وأثرها على مشروع التعافي المبكر، ومصادر التمويل المحتملة لمشروعات التعافي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة كمدخل للتعافي والتجربة السورية الذاتية في التعافي المبكر ودور المؤسسات الحكومية والأهلية في مرحلة التعافي.
وشارك في الحوار نخبة من الباحثين الاقتصاديين والشخصيات الصناعية والمسؤولين الرسميين عن هذه القضايا مع طرحها للنقاش من أجل الخروج بتوصيات تسهم في تحقيق الغاية المنشودة والمضي قدماً في إعادة إعمار البلاد وتحويل ورقة العقوبات الظالمة إلى ورقة رابحة بالاعتماد على القدرات الذاتية واستثمار ثروات وإمكانات الاقتصاد المهدورة.


وتحدث الإعلامي زياد غصن عن مفهوم التعافي المبكر كمصطلح واسع أبعد من المفهوم الكلاسيكي المتعارف عليه، وضرورة توفير الدراسات النظرية، ومن ثم البيئة التشريعية والتنفيذية المناسبة لتطبيقها على أرض الواقع، بما يواكب الاحتياجات الوطنية في جميع القطاعات.
الدكتور أكرم القش تحدث عن أهمية المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية لحالة السكان في مشاريع التعافي المبكر، مع وجود أرقام واضحة تحدد واقع السكان في سورية، والقوى العاملة وخاصة في ظل الهجرة الواضحة للكفاءات والخبرات.
بدوره تحدث أمين سر غرفة صناعة حلب الصناعي رأفت الشماع عن العقوبات الغربية وأثرها على مشروع التعافي المبكر، والتي تؤدي إلى إرهاق المؤسسات المحلية وإثارة الأزمات الإنسانية والقيد على التمويل، والتأخير في إعادة بناء وإعمار قطاعات الاقتصاد المحلي، فهذه العقوبات الظالمة أثرت على جميع القطاعات وتوقف عملية التعافي.
وبين الشماع أنه بالإمكان تحويل العقوبات الغربية الضاغطة إلى ورقة رابحة بالاعتماد على الموارد المحلية والقدرات الذاتية.
من جهته تحدث د.حسن حزوري عن مصادر التمويل المحتملة لمشروعات التعافي المبكر، مبيناً أن مصادر التمويل تتنوع حسب الجهة الممولة والهدف من المشروع، هل هو لبناء القدرة المحلية أم استعادة البنية التحتية الأساسية المدمرة أو تحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة، مبيناً أن أهم مصادر التمويل هي المنظمات الدولية والإنسانية والمانحون الدوليون والحكومات الأجنبية والتمويل الثنائي عبر اتفاقات بين دولتين، إضافة إلى صناديق الإغاثة الطارئة من صناديق الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.
وبحث المطران بطرس قسيس في التجربة السورية الذاتية في التعافي المبكرة، ونوه بدور محافظة حلب بالعمل المتواصل والتعاون المثمر مع المجتمع المحلي لتعزيز عملية التنمية المستدامة.
وتناول الدكتور ياسر ضاشوالي مشروعات التعافي المبكر في حلب، في حين تحدثت الدكتورة ثريا إدلبي عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة كمدخل للتعافي المبكر، وشارك عضو مجلس الشعب مجيب الدندن بمداخلته تحت عنوان: دور المؤسسات الحكومية والأهلية في مرحلة التعافي.
وتم في الجلسة الختامية مناقشة مسودة التوصيات التي سيتم اعتمادها لاحقاً بغية تسليط الضوء على مصطلح التعافي المبكر وأهمية القطاعات التي يشملها ومصادر التمويل المحتمل.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع إلى أذربيجان.. بداية لصفحة جديدة بعد عقود من الجمود  بداية مطمئنة للثانوية العامة: أسئلة الفيزياء والفلسفة ضمن المتوقَّع  فريق فكرة في ندائه.. أغيثوا غطاءنا النباتي   استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة