الثورة – منهل إبراهيم:
“لن يعود مستوطنو الشمال في فلسطين المحتلة، فاذهبوا إلى غزة وأوقفوا الحرب، وجبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة”، هذا هو الموقف النهائي والثابت للمقاومة اللبنانية.
وفي ضوء ذلك حذَّر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من تحول الوضع في “تل أبيب” إلى شبيه بما يجري في سديروت القريبة من قطاع غزة، في حال اندلعت حرب في الشمال مع حزب الله.
وقال القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية العميد احتياط ران كوخاف، لهيئة البث الرسمية: “إذا اندلعت الحرب في الشمال فستصبح تل أبيب مثل سديروت”، في إشارة للمستوطنة المحاذية لشمال قطاع غزة والتي تتعرض منذ بداية الحرب لرشقات صاروخية.
وأضاف كوخاف الذي شغل أيضاً منصب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “ليست هناك حاجة لمناورة برية في لبنان لتحقيق ما هو مطلوب”.
وتطلق فصائل مقاومة فلسطينية رشقات صاروخية على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة ومنها “عسقلان” و”سديروت” و”نيرعام”.
في هذه الأثناء كشفت هيئة البث العبرية، اليوم الأحد، أن عدد المستوطنين المصابين بصدمات نفسية، ارتفع بصورة هائلة، عقب التصعيد الأخير مع حزب الله، وإطلاق صواريخ من لبنان، وصلت إلى مناطق في حيفا.
وقالت الهيئة، إن “عدد المستوطنين المصابين بصدمات نفسية، بلغ 225 بالمئة، عقب التصعيد الجاري مع حزب الله.”
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن نصف مليون مستوطن هرعوا إلى الملاجئ ليلة أمس وصباح اليوم، هرباً من صواريخ حزب الله، التي أطلقت بكثافة على مسافات كبيرة شمال فلسطين المحتلة، وخاصة شمال حيفا.
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن مستشفى رمبام في حيفا، نقل عملياته إلى مكان مؤمن بعد التشاور مع وزارة الصحة والجبهة الداخلية.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة التابعة للاحتلال، إن على المستشفيات في مناطق الشمال، العمل من منشآتها المحمية والآمنة فقط، جاء ذلك في وقت نقلت فيه الكثير من المستشفيات أعمالها إلى مواقف السيارات تحت الأرض.
وأضافت “في ضوء الأوضاع الأمنية الراهنة، فإن مستشفيات كرمل وزيف ونهاريا والعفولة وبوريا والإيطالي والإنكليزي، ستعمل في مناطق محمية.”
وصباح اليوم، أطلق حزب الله دفعات كبيرة من الصواريخ، باتجاه مواقع الاحتلال في الجليل وشمال حيفا شمال فلسطين المحتلة، شملت أكبر قاعدة جوية لدى الاحتلال.
وقالت القناة 12 العبرية، إنها رصدت إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه البلدات “الإسرائيلية” في الشمال المحتل وصولاً إلى حيفا.
وأعلن حزب الله عن تنفيذ رد أولي على التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصالات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في لبنان.
وفجر الأحد، قال الحزب في بيانين متعاقبين، إن “المقاومة استهدفت قاعدة رامات ديفيد جنوب شرقي حيفا بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2، مرتين خلال ساعات رداً على اعتداءات الاحتلال الأخيرة في لبنان.”
وأضاف في بيان ثالث: “قامت المقاومة الإسلامية بِقصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمالي مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.”

السابق