الثورة – متابعة إخلاص علي:
قام الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، بجولة تفقدية مع وفد المنظمة في تونس لأحد مزارع تربية النحل وإنتاج العسل، المتخصصة في إستقبال تلاميذ المدارس الإبتدائية.
وقال العبيد إن تربية النحل في تونس قطاع واعد، ولكنه يواجه العديد من التحديات تتطلب تضافر الجهود الحكومية والخاصة، لتطوير هذا القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف إن منظومة تربية النحل تساهم في التنوع البيولوجي وتنعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل في ظل تأثير التغيرات المناخية، وتعمل “أكساد” على تشجيع التوسع في مشروعات تربية النحل في المناطق الجافة نظراً لانعكاسها على النهوض بالمحاصيل وخاصة البستانية.
وأوضح العبيد أهمية خطط الحكومات العربية للحد من تراجع أعداد النحل بسبب العديد من العوامل، مثل استخدام المبيدات الحشرية، تغير المناخ، وانتشار الأمراض، مشدداً على أهمية دور البحوث التطبيقية بالمنطقة العربية في الحد من هذه المخاطر لحماية الأمن الغذائي العربي وزيادة إنتاجية المحاصيل وأن هذه الصناعة التي تخدم مليوني اسرة عربية بمختلف الدول العربية تحقق التنمية المستدامة وتعيد أعلى قيمة اقتصادية من المشروع لخدمة الأمن الغذائي العربي وزيادة صادرات الدول العربية من طرود النحل ومنتجات العسل.
وأشار العبيد إلى أن البرنامج يهدف إلى زيادة وتطور القطاع الريفي للحد من الفقر باعتبار تربية النحل من المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، والتي تساهم بشكل فعال في تثبيت السكان في حقولهم ومزارعهم وتزيد من دخلهم، موضحاً أن ذلك يتم من خلال إعداد الدراسات والقيام بالبحوث التطبيقية التي تنعكس بالفائدة على قطاع تربية النحل في الدول العربية.
ولفت العبيد إلى أن البرنامج العربي للنهوض بصناعة النحل سينعكس على زيادة المكانة العربية دولياً في هذه الصناعة التي تخدم صغار النحالين والمزارعين وزيادة الصادرات العربية من هذه المنتجات وانعكاسها على زيادة إنتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية في المنطقة العربية.
ومن جانبه استعرض وليد نقارة أحد النحالين تجربته وقال إن تونس تتميز بتنوع بيئاتها، مما يوفر للنحل مصادر غذائية متنوعة طوال العام، مما يؤدي إلى إنتاج أنواع مختلفة من العسل ذات نكهات وخصائص فريدة، مشيراً إلى أن قطاع تربية النحل يساهم في الدخل القومي من خلال إنتاج العسل وشمع العسل والمنتجات الأخرى المستخلصة من الخلية.
وأوضح نقارة، أهمية تطوير سلالات النحل لإنتاج سلالات مقاومة للأمراض ومتأقلمة مع الظروف البيئية في تونس ودعم تسويق منتجات العسل التونسية محلياً ودولياً، وتطوير العلامات التجارية المحلية ورفع مستوى الوعي بأهمية النحل ودورها في الحفاظ على البيئة.
السابق