الثورة – ريم صالح:
تتواصل ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان لليوم الثامن على التوالي، مؤكدة أنه تصعيد خطير، مشيرة إلى أن قيام الكيان الإسرائيلي بقتل عدد ضخم من المدنيين، من خلال شن هجوم عسكري عشوائي وأعمال إرهابية ضد لبنان يشكل جريمة حرب شنيعة وجريمة غير أخلاقية، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية.
وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الغزو الإسرائيلي للبنان وأعربت عن تعاطفها مع الشعب اللبناني الصديق، ودعت حكومة الاحتلال إلى سحب قواتها من الأراضي اللبنانية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيان نشرته الخارجية الروسية بموقعها الرسمي على الانترنت، قوله: “من الواضح أن مثل هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية لإسرائيل ستؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط”.
ودعت الخارجية الروسية سلطات الاحتلال إلى وقف الأعمال العدائية فورا، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية والشروع في البحث الحقيقي عن طرق سلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط.
كما أكدت الخارجية الروسية على أن موسكو تعرب عن تضامنها مع قيادة وشعب لبنان الذي تعرض لعدوان مسلح، كما أعربت عن تعازيها لأهالي وأصدقاء الضحايا.
كذلك أدانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قوله في بيان: “تلجأ “إسرائيل” إلى ارتكاب المذابح والإرهاب والاغتيالات، مبررة ذلك بالحديث عن (حق الدفاع عن النفس والأمن).. إن وحشيتها ووقاحة سلوكها تثيران مشاعر الكراهية والاستياء الشديدين لدى المجتمع الدولي ضدها”.
وشدد المتحدث على أن قيام الكيان الإسرائيلي بقتل عدد ضخم من المدنيين، من خلال شن هجوم عسكري عشوائي وأعمال إرهابية ضد لبنان يشكل جريمة حرب شنيعة وجريمة غير أخلاقية.
وقال: “ندين بشدة توسيع “إسرائيل” لمذبحتها واسعة النطاق بحق المدنيين الأبرياء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والأعمال الإرهابية الشنيعة والمنظمة التي ترتكبها الولايات المتحدة بحمايتها “إسرائيل”، ونعرب عن دعمنا وتضامننا الثابت مع الشعوب العربية في نضالها من أجل الدفاع عن السيادة والحق في الوجود وسلامة أراضيها”.
وتابع المتحدث باسم الوزارة: “إن “إسرائيل” التي لم تكتف بالمذبحة التي نفذتها في قطاع غزة بفلسطين والتي تنتهك الآن حق الشعوب العربية في الوجود في الشرق الأوسط بما في ذلك لبنان هي في الواقع كيانات سرطانية تهدد السلام والاستقرار الإقليميين، وهي العدو المشترك للشعوب العربية”.
وأكد المتحدث أن مفتاح تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط يكمن في ضمان الحق الوطني المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ووضع حد للاجتياح الإسرائيلي والأعمال العدوانية التي يرتكبها ضد الدول العربية في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة اليوم من عواقب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بأي اجتياح بري للأراضي اللبنانية واستمرار اعتداءاتها عليها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ليز ثروسيل” قولها في تصريح صحفي: إن “العنف المسلح في لبنان يتصاعد، ما يرتب عواقب كبيرة على المدنيين”، منوهة إلى أن المنظمة تخشى أن يؤدي الاجتياح البري الواسع في لبنان إلى تفاقم المعاناة.
من جانبها، حذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” في بيان لها من أن أي اجتياح إسرائيلي للبنان يشكل انتهاكاً لسيادته وسلامة أراضيه وقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ودعت اليونيفيل إلى إعادة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية كسبيل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.