الثورة – منهل إبراهيم:
“هؤلاء المجانين الثلاثة يتخيلون أنهم قادرون على أن يقضوا على “حماس” و”حزب الله ويقضوا على الحكم في إيران، المصابون بجنون العظمة غير مستعدين لأن يقبلوا أي تسوية كي يحرروا الأسرى”.. هذا ما قاله لواء صهيوني متقاعد عن حكام الكيان الصهيوني.
اللواء المتقاعد من جيش الاحتلال إسحاق بريك، قال إن “إسرائيل” دخلت مستنقعاً، بسبب ثلاثة مجانين، ولن تخرج منه بحرب شاملة أو حرب استنزاف تمر فيها، والحل التسوية السياسية فقط.
وأوضح بريك، في مقال له بصحيفة هآرتس العبرية: “في الرد على إطلاق 181 صاروخاً باليستيا من إيران، سيكون من الغباء الهجوم على آبار النفط أو على المنشأة النووية في نطنز ومن شأنه أن يؤدي إلى تصعيد قاس ونشوب حرب إقليمية شاملة لا يحمد عقباها”.
ولفت إلى أن هجوماً على إيران من شأنه أن يشعل حرباً عالمية مع محور روسيا والصين وايران.
وقال إنه في الأيام الأخيرة “اقترح علينا دونالد ترامب مهاجمة النووي الإيراني، وأنا أسأل ترامب: لماذا لم تهاجم أنت، عندما كنت رئيسا للولايات المتحدة وتدمر المنشأة النووية الايرانية، إذ أن قدرات دولتك تفوق بمئات الأضعاف قدرات إسرائيل؟ أنت تقدم لنا مشورة لم تتجرأ على تحقيقها بنفسك رغم قوتك، مشورة ترامب هي مشورة أحيتوبول، قبولها سيلحق ضرراً رهيباً بـ “إسرائيل” ومن شأنه أن يؤدي إلى نقطة اللاعودة”.
وتابع: “ليست هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها أن بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت وهرتسي هاليفي، يراهنون على مجرد وجود “سرائيل”، فبقرار غير حكيم واحد من شأنهم أن يشعلوا ناراً متعددة الجبهات في كل “الشرق الأوسط”، هم لا يفكرون للحظة باليوم التالي.”
وأضاف: “هم يعيشون سكرة أحاسيس بلا أي تفكر ويستمتعون بريح إسناد من جانب كثيرين ممن لا يفهمون الواقع المتشكل حولهم، عندما تضربنا الكارثة سيكون قد فات الأوان، ومثلما هرب الثلاثة من مسؤوليتهم عن اليوم الأكثر سواداً في تاريخ إسرائيل، 7 أكتوبر 2023، هكذا سيهربون من مسؤوليتهم حين تنهار إسرائيل في حرب استنزاف متعددة الساحات”.
وقال بريك، إن “هؤلاء المجانين الثلاثة يتخيلون أنهم قادرون على أن يقضوا على حماس وحزب الله ويقضوا على الحكم في إيران، المصابون بجنون العظمة غير مستعدين لأن يقبلوا أي تسوية كي يحرروا الأسرى، مع أن غالانت وهاليفي يتحدثان عن تحريرهم ، لكن طريقة عملهما في الميدان تدل على أن كل هذا ظاهري فقط ومن الشفة إلى الخارج، لإعادة النازحين إلى بيوتهم، لوقف الانهيار الاقتصادي، لترميم العلاقة التي أضعناها مع دول العالم ولإنقاذ المجتمع في إسرائيل الذي ينهار في داخل نفسه”.
وشدد على أنهم “يريدون تحقيق كل شيء بواسطة الضغط العسكري، وفي نهاية اليوم لن يحققوا شيئاً، يضعون “إسرائيل” على عتبة وضعين متعذرين: الأول، انفجار شامل في الشرق الأوسط حين سيقاتلنا كل العالم العربي المعادي لنا بذروة القوة التي تحت تصرفه، في ظل إطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية إلى مراكزنا السكانية. الوضع المتعذر الثاني، استمرار حرب الاستنزاف”.
السابق