الثورة:
أطلقت مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة اليوم أيام الفن التشكيلي السوري السابع لعام 2024 بعنوان “حضور الذاكرة” وذلك في المتحف الوطني بدمشق.
وتتضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي التي تستمر لغاية الـ 24 من الشهر الحالي افتتاح معارض تشكيلية في صالات العرض العامة والخاصة بالمحافظات، وندوات متخصصة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق دعماً للحركة البحثية والنقدية التشكيلية السورية.
وبدأت احتفالية أيام الفن التشكيلي بعرض فيلمين تسجيليين يتناولان مسيرة حياة الفنانين التشكيليين الراحلين خالد معاذ وسعيد تحسين بمناسبة مرور 120 عاماً على ولادتهما.
وبينت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات في كلمتها أن لقاء اليوم يستعرض إنجازات مجموعة كبيرة من المبدعين على الأرض السورية منهم الحاضر ومنهم من خلد ذكراه في دربنا مشيرةً إلى أن الفنان السوري اختار العين لتكون بوابة العقل للمعرفة.
وأكدت الدكتورة بركات أنه ورغم كل ما مر على سورية من ظروف بسبب الحرب الإرهابية استمر الفن التشكيلي حاضراً في الحياة بهمة جيل الشباب الذين أعادوا إليه ألقه ورفعوا من مستوى الدفاع عن الثقافة والهوية والانتماء.
وخلال الاحتفالية كرمت وزيرة الثقافة ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين عرفان أبو الشامات ومدير مديرية الفنون الجميلة الفنان التشكيلي وسيم عبد الحميد الفنانين التشكيليين بطرس خازم وعون الدروبي وعناية بخاري، وفنانين تشكيليين تخليداً لذكراهم وهم وديع رحمة ومحمود دعدوش وعبد القادر عزوز، كما كرمت داعمي الفن التشكيلي الدكتور مازن الكنج وإسكندر شعبان.
وفي تصريح لـ سانا قال مدير مديرية الفنون الجميلة عبد الحميد: إن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري تتسع سنوياً على مستوى الساحة المحلية مع مشاركة المراكز الثقافية في دمشق والمحافظات، مشيراً إلى تميز الموسم السابع بالمشاركة الشبابية النشطة في جميع الجوانب من الهوية البصرية إلى الإشراف على الحفل، إضافة إلى معرض تركيبي لفناني الشباب في حديقة المتحف.
بدوره أعرب الفنان خازم عن سعادته بهذا التكريم، قائلاً: أتى هذا التكريم في أوقات صعبة نمرّ بها، وردد قول الشاعر: أعلل النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ.
وأكد الفنان عون الدروبي أهمية ما تقوم به وزارة الثقافة في تسليطها الضوء على دور الفن والفنانين من خلال تكريمهم وعرض لوحاتهم التي رسموها خلال مسيرتهم الطويلة.
وقالت الفنانة عناية بخاري: إن هذا التكريم شكل من أشكال الاستمرار لحياتنا في سورية ولبنان وفلسطين، وهو رسالة لاستمرار الحضارة والتطور في سورية.
وأعرب الدكتور مازن الكنج عن سعادته بالتكريم: نحن لا ننتظر أي شكر على ما نقوم به ولكن تكمن المتعة في قدرتنا على الإنجاز في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا والتي تحتم علينا أن نتمسك بحضارتنا وفننا مؤكداً أن المعاناة تولد النجاح.
وخلال الاحتفالية افتتح في صالة المعرض بالمتحف الوطني المعرض السنوي وضم أعمالاً بمجال التصوير والنحت والخزف والتصوير الضوئي والخط العربي والغرافيك ومشاريع تجريبية و”تجهيز بالفراغ”.
ففي مجال الرسم تضمن المعرض 36 لوحة من مختلف المدارس الفنية الواقعية والتعبيرية والتجريدية والانطباعية وبتقنيات مختلفة ومن مختلف المراحل العمرية، وتميزت الأعمال بالمستوى العالي سواء من خلال الأسماء والأعمال المقدمة والتقنيات المختلفة والمختارة بدقة أو من خلال شروط ومعايير لجنة التحكيم.
وتضمنت أعمال الغرافيك 6 أعمال فنية بتقنيات مختلفة وهي “مونوتايب وشاشة حريرية وخشبية وكولوغراف” أما أعمال النحت فشملت 23 عملاً نحتياً بتقنيات وخامات مختلفة من خشب وحجر ومعدن وبوليستر.
وتضمن المعرض لوحة خط عربي وحيدة كلاسيكية للخطاط القدير محمد القاضي، و10 أعمال خزف بمواضيع وأحجام مختلفة و 3 أعمال فنية بتقنية التصوير الضوئي.
كما تم افتتاح معرض بعنوان “ذاكرة ماء” بحديقة المتحف تضمن أعمال 11 فناناً من طلاب وخريجي كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع مؤسسة مدد بإدارة الفنانة التشكيلية بثينة علي ومروان طيارة، وإطلاق ملتقى التصوير بالتعاون مع رئاسة جامعة دمشق بإشراف الدكتور فؤاد دحدوح ويستمر لغاية 15 الشهر الحالي في حديقة المتحف الوطني بدمشق.