فرصة اللحظة الأخيرة

بداية نقول: كان من المفترض أن يعي العديد ممن هم في موقع المسؤولية في العمل التربوي التعليمات، من إصرار رأس المؤسسة على متابعة كل من ارتكب خللاً أو فساداً وأساء للعملية التربوية والتعليمية، لأن المتابعة الجادة والمسؤولة هي التي تضع كل هؤلاء تحت المجهر،متناسين أن عين هذا المجهر دقيقة ودقيقة جداً.
نقول هذا الكلام نظراً لوجود البعض ممن لم يعِ حتى الآن ماذا جرى خلال الفترة الماضية من تطور في متابعة العملية التربوبة التعليمية وبمختلف مستوياتها، ونشير هنا إلى أنه كلما تم كشف فاسد أو مخل أزيلت بقعة سوداء من ثوب التربية وتقدمت درجة في سلم النزاهة والشفافية، وترسخ مفهوم العدالة الحقيقية لدى الجميع، وأنه بعد كشف الكثير مما كان يعتري العملية التربوية تجرأ الناس للإبلاغ عن كل صور الانحراف والتسيب والفساد، وتولدت لديهم الثقة في أن المتابعة الجادة قولاً وفعلاً في تطهير هذا المرفق المهم والمهم جداً مما لحق به كونه معنياً ببناء الإنسان البناء الوطني والتربوي بكل ما تعني الكلمة انطلاقاً من تحقيق العدالة بين جميع الطلاب واللبيب هنا بالإشارة يفهم.
الذي دفعنا للحديث عن مسألة عدم اتعاظ البعض مما جرى كشف ملابسات أو لنقل ممارسات جديدة للبعض ظناً من هذا البعض أن الأمور تسير في غير الاتجاه الذي انطلقت معه عملية المتابعة منذ أكثر من عام، وقد ظن هذا البعض قد وصلت الأمور إلى الحد الذي تقف عنده المتابعة، متناسين أن المهمة التي كلف من أجلها الوزير تتطلب المتابعة وبوتيرة أعلى مما كانت عليه، ولا نريد هنا الدخول بتفاصيل أؤلئك الذين تم إعفاؤهم من مواقعهم لكنها بكل آسف تندرج تحت مسمى استغلال الموقع لا أكثر ولا أقل، ونحن هنا نوجه رسالة للكثير من القيمين على العملية التربوية مفادها أن الوزير منفتح أمام الجميع شريطة القول بكل صدق عن أي ممارسة لهذا أو ذاك قبل تسلمه مسؤليات الوزارة وعفا الله عما مضى،أما أن الاستمرار بممارسة الخطا فهذا لن ولم يغفر له، هذا المنهج في العمل يدفعنا للتوجة لجميع المعنيين أن في الإدارة المركزية أم في المديريات الاعتراف بما كانوا يمارسونه إن من حيث الحصول على موافقات مدارس خاصة أو معاهد تعليم أي مخابر لغات كي لا يقعوا في المطب الذي وقع فيه غيرهم لكن على ما يبدو هناك أشخاص لا يهمهم أي شيء مقابل إرضاء مسؤول قد يحميهم حسب ظنهم .. ناهيك بالآخر الذي استعجل على الثراء قبل إعطائه مستغلاً موقعه.
من كل ما أشرنا وألمحنا إليه، ونحن هنا ننصح كل من له ممارسات مخالفة للمسؤولية التي أنيطت به من خلال موقعه المبادرة بالاعتراف بتلك الممارسة مهما كانت كبيرة أو صغيرة واستغلال الفرصة الأخيرة للمبادرة الآن للاعتراف بالخطأ ربما تساعده على تجاوز هذا الخطأ،ولا نخفي سراً إذا ما قلنا إن هذه الفرصة لن تتكر ثانية .. قطار المحاسبة على الأخطاء والتجاوزات وضع على سكته ولن توقفه كل المظلات الواقية من المحاسبة.
نعود لنذكر الجميع بأن عين المجهر ثاقبة وحادة قادرة على كشف كل مستور مهما كان نوع هذا المستور وخاصة أن المرحلة التي نعيش كما قلنا هي مرحلة العمل والعطاء لا مكان فيها لمقصر بكل ما تعني هذه الكلمة،وليعذرنا الجميع إن قلنا اللهم قد بلغنا .. اللهم قد بلغنا .. ونقطة من أول السطر.

 

 

آخر الأخبار
الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتدعو إلى ترجمة الخطوة بدعم ملموس  تركيا:رفع العقوبات عن سوريا خطوة إيجابية.. وفيدان يُعلن عن زيارة لدمشق  مبادرة "جذوري" لتقوية الطلاب العائدين باللغة العربية   محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا