الملحق الثقافي-د . ح:
لم يستطع الغرب الاستعماري للحظة واحدة أن يتخلى عن مركزيته أو بصيغة أخرى عن تعصبه الأعمى لكل ما ينجزه هو في مختلف الميادين العلمية والأدبية وغيرهما.
دون أن يرى ما لدى الآخر مهما كان متميزًا..بل لا يعترف به إلا إذا كان قد حج إليه ونال رضاه في الثقافة والسياسة والإعلام والجوائز الأدبية والترويج وغير ذلك.
لدينا من هو أعظم من شكسبير وهيغو ورامبو وغيرهم ..لدينا المتنبي وأبو فراس والمعري وأبو تمام وأحمد شوقي والأخطل الصغير وبدوي الجبل وأدونيس ونديم محمد وأبو القاسم الشابي والجواهري ونزار قباني ومحمود درويش وأمل دنقل وغيرهم كثيرون في الشعر.
أما في الرواية فحدث عن حنا مينة وحيدر حيدر وغادة السمان ونجيب محفوظ وغالب هلسا ..وسهيل إدريس وغسان كنفاني وآخرون ممن هم في رأس الهرم الإبداعي..هذا كله لايراه الغرب ولا يعترف به إلا إذا نال رضاه وكان هو المروج له.
ونحن مقصرون أيضًا في الترويج لإبداعنا الشعري والروائي بل لكل منجزاتنا النقدية لا نحتفي إلا بالعابر وعلى أساس( كل فرنجي برنجي).
إبداعنا بخير لكن الترويج والاهتمام له وبه ليس على ما يرام ببساطة؛ إعلام وثقافة دون زخم مالي وقدرة على الترويج جناحان مهيضان..
العدد 1209 – 15 – 10 -2024