الملحق الثقافي-سعاد زاهر:
المبنى القابع وسط منطقة استراتيجية وسط دمشق قرب مبنى التلفزيون وسط ساحة الأمويين لطالما جذب معتنقي الفن والإبداع، باعتباره أهم مكان يمكنه أن يستقطب الساعين إلى دروب الفن بكل أشكاله.
بالتزامن مع بدء العام الدراسي احتضن المعهد وتحت عنوان عريض « معاً نبدع» عدة فعاليات منها مشهدية بصرية بعنوان الظل الطويل، وعرض لنتاج طلاب قسم السينوغرافيا…
الإإبداع الذي يتوخاه المعهد لا يمكن له أن يستقيم دون ثقافة فكرية وبصرية تبدأ من عند الطالب في سنواته الأولى حتى تختمر تجربته وتنضج كي يتمكن من اقتحام مجال الفن بثقة وهل أفضل من الكتاب كي يكون ذخيرة الطالب الأساسية، وفي مبادرة مهمة قام اتحاد الكتاب العرب بالاتفاق مع المعهد بافتتاح معرض للكتاب سعر الكتاب لا يتجاوز ألفي ليرة سورية، تم التركيز في المعرض على الكتب المسرحية والنقدية التي تهم الطلاب إضافة إلى الروايات والترجمة والشعر والأدب….
ولعل المبادرة المميزة أيضًا العرض الذي احتضنه مسرح سعد الله ونّوس، المكان المتدرج والذي لطالما احتفظت ذاكرتنا بتلك العروض ذات النكهة الطلابية والتي نستمد منها طاقة كلما احتجنا إلى طزاجة وروح فنية تقفز بنا بعيدًا عن الروتين نتذكر تلك العروض التي حيكت على يد أساتذة المعهد الذين خرجوا أهم الفنانين.
في العرض الأخير الذي حمل عنوان» محمد الماغوط، دريد لحام، نهاد قلعي وعمر حجو»، من العنوان تتضح الرسالة التي يتوخى القائمون على العرض تصديرها، كأنهم يقولون أن طلبة المعهد حين يقدمون عروضهم يتكئون على ذاكرة وتاريخ مسرحي صلب مر عليه هؤلاء المبدعون الذين أسسوا لتاريخ مسرحي سوري، عريق، سينهل منه طلبة الفن على مر الزمن.
العدد 1209 – 15 – 10 -2024