الثورة – حمص – سلوى إسماعيل الديب:
ليس القتال بالسلاح فقط، وإنما يمكن أن يكون بالكلمة، سواء كانت شعراً أم صوتاً جميلاً يلامس القلوب ويبكي العيون، أو بلوحة تختصر آلاف الأحداث لتنطق وتحاكي الواقع، أبدع فنانو حمص من خلال معرضهم السنوي الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص في صالة الاتحاد بحضور عدد من عشاق الفن ورواد الصالة.
“الثورة” التقت مع بعض الفنانين المشاركين، فأشار رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين أميل فرحة إلى أن أغلب فناني حمص كانوا من المشاركين، وقدم كل منهم تجربته الخاصة به، وأن المعرض تميز بتنوع الخامات والمواضيع، بحضور ٣٣ عملاً بين نحت ورسم وتصوير، مع تنوع واضح في المدارس الفنية.
وأوضح عضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان التشكيلي محمد طيب حمام أنه بلغ عدد المشاركين ٣٢ فناناً من مدارس مختلفة وتجارب متنوعة من وحي ثقافات متباينة، فظهرت أشكال وألوان ورسوم أغنت المعرض، وقد شارك العديد من الفنانين الكبار، منهم لوحة للفنان الراحل عبد القادر عزوز، ومن بين المشاركين الفنان الكبير عون الدروبي، ويمثل كل فنان منهم مدرسة نتعلم منها.
الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة الذي سكب خلاصة تجربته في لوحة ناطقة بالإحساس، وهي مخزون عشرات السنين من الأحاسيس والمشاعر والخيال وليس رؤية بصرية، فكانت اللوحة مليئة بالحالات التي تعبر عن ظروف الناس.
الفنانة التشكيلية كارمن شقيرة، فشاركت بلوحة زيتية عن الطبيعة تابعة للمدرسة الانطباعية وهي نتاج الرحلة الأخيرة، التي قام فيها مجموعة من فناني حمص إلى الريف الحمصي، ظهر في لوحتها جمال الطبيعة والمنازل الريفية وتفاصيلها الرائعة.
وكعادتها الفنانة التشكيلية سميرة مدور كان لها مشاركة نطقت بالفرح والأمل برغم ما يمر به وطننا من حزن، ليكون الفنانون أكثر تماسك، ويبقى الفنانين مبعث التفاؤل، فلم تضع الورد في مزهرية بل نثرتها لتترك بصمتها الخاصة.
والفنانة التشكيلية محبة ليون المدرسة في معهد إعداد المدرسين قسم الرسم، قدمت لوحة بورتريه لشخصية معروفة لفتها تعابيرهم الخاصة، واللوحة مزيج بين الواقعي والتعبيري.
شارك الفنان التشكيلي تامر كيال بالعديد المعارض السابقة للهواة، لتكون مشاركته الأولى في معرض أعضاء اتحاد الفنانين التشكيليين كونه انتسب حديثاً ،ليقف أمام مدرسيه في المراحل المدرسية يشعر بالفخر بوجوده بينهم، ظهر في لوحته الطبيعة الصامتة بأسلوب واقعي.
وكان للتراث الشعبي حضور من خلال لوحة شارك بها الفنان التشكيلي كامل ملحم بعد أن لمس تعطش الناس لرؤية التراث الشعبي من جديد برؤية واقعية.
ومن الحضور الفنان التشكيلي نضال إبراهيم، قال: تميز المعرض بمستواه الراقي جداً واشكر فناني حمص على هذا المستوى والفنان أميل فرحة على تقديم هذا الفن الراقي وقد لفتني وجود العديد من اللوحات الحروفية التي أعشقها لم أرها من زمن، والتنوع الموجود ملفت للنظر.
أما الدكتورة الصيدلانية ايفا اللاطي زوجة النحات وائل قصتوم التي واظبت على حضور المعارض، فأشارت لغنى المعرض وتنوعه الكبير سواء باللوحات أم المنحوتات، مؤكدة أن فناني حمص نشيطون كعادتهم، يدهشون المتلقي بأعمالهم الجديدة.
ضم المعرض العديد من الفنانين الكبار منهم: النحات إياد بلال، حسين أسد، ميساء علي، بشرى ديوب، رانيا الألفي، سلام الأحمد، عدنان المحمد، محمد ديوبوي، سيف المحمد.