أن تتحدث عن سورية يعني أنك تتحدث عن التاريخ، الحضارة، التراث، الفن، فسورية كانت ولاتزال أيقونة العالم، وبوابة الشرق، وابنة الشمس كما قيل عنها … سورية ايبلا وأوغاريت وماري وعمريت التي مازالت ترفل البشرية بجمالها وحضارتها ونعمائها .
اليوم تشهد الساحة الثقافية حدثين ثقافيين مهميين وهما معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد بمشاركة 40 دار نشر عامة وخاصة قدمت ما يقارب 10 آلاف عنوان جديد في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية ولمختلف الشرائح العمرية، والجميل هو مشاركة الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين بكتب متنوعة لكتاب وأدباء من مختلف الدول العربية غلبت على كتاباتهم ثقافة المقاومة ومواجهة الاحتلال ثقافياً وإعلامياً وقوفاً إلى جانب أبطال المقاومة، وهذا مانحتاجه اليوم ونحن نتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم .
أيضاً جاءت أيام الفن التشكيلي السوري السابع لعام 2024 بعنوان :”حضور الذاكرة” لينتعش المشهد الثقافي بمعارض تشكيلية في صالات العرض العامة والخاصة بالمحافظات، وندوات متخصصة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق ،وبالتالي كان هناك استمرار للفن التشكيلي الذين يسعى الشباب السوري المحب للفن والثقافة والإبداع إعادة ألقه .
لا شك أن العمل الثقافي يقوم على إفساح المجال للآخرين كي يبدعوا قولاً وفعلاً وكتابة ورسماً وأداءً، وهذا مانشاهده اليوم أمام هذين الحدثين .
اليوم وكلّ يوم سنستمر في العمل والجهد والمثابرة وإقامة المعارض والندوات لكي نتواصل ونبحر ونسير معاً فنحن نؤسس لفعل ثقافي يدوم ويتنامي ونحصد نتائجه في المستقبل، وليس كعمل غايته الشهرة والإعلام.