الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية اليوم مؤتمراً صحفياً للأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين ولبنان والمجازر التي يرتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وذلك في المجلس الوطني الفلسطيني.
وبهذه المناسبة، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بیاناً سياسياً أشارت فيه إلى أهداف العدوان الذي يأتي تجسيداً لخطة قادة الاحتلال الصهيوني لجعل قطاع غزة منطقة أمنية لكيان الاحتلال، خالية من السكان وهذا ما يتجسد اليوم من خلال جرائم قواته المحتلة في مخيم جباليا الذي تعيث فيه قتلاً ودماراً وحرماناً لكل مقومات الحياة في إطار مسلسل الجرائم المروعة وحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة من شمالها إلى جنوبها، وباستمرار مسلسل الجرائم والضم والحسم في الضفة الفلسطينية، والحرب المفتوحة على لبنان.
وأشارت أن كل ذلك يأتي في ظل صمت وتواطؤ عربي وشراكة أمريكية ودعم وإسناد غربي في ظل انشغال العالم اليوم بالحرب المجنونة على لبنان والرد الصهيوني على ايران والعجز الرسمي العربي في إطار خدمة المشروع الأمريكي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد منطقة خالية من المقاومة وتسييد الكيان الإسرائيلي الصهيوني على شعوب المنطقة وفي خدمة الغرب الأطلسي الاستعماري.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن هذه الجرائم والمشاريع الاستعمارية الصهيونية / الأمريكية الغربية فشلت بفعل صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية وفي لبنان ويفعل سواعد المقاومين بالرد على جرائم الاحتلال في قطاع غزة وفي جنوب لبنان وسورية والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية والتضحيات الجسام التي قدمتها المقاومة.
كما أشارت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى حجم الخسائر الكبيرة التي دفعتها قوات الاحتلال الإجرامية وحكومتها اليمينية المتطرفة على الصعد كافة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، لافتة إلى أن هذه الخسائر أدت إلى فقدان قوات الاحتلال قوة الردع التي كسرتها قوى المقاومة والتي ضربت في الوقت نفسه أهم ركائز هذا المشروع الصهيوني القائم على اسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي قهرته أقدام المقاومين والملاذ الأمن الذي لم يعد يأمن مستوطناته ومعسكراته ومقراته الأمنية والاستخباراتية والتي باتت هدفاً مباشراً تحت ضربات المقاومة.
وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية بضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والذهاب نحو استراتيجية موحدة عمادها المقاومة بكافة أشكالها بما فيها دعم المقاومة، وتأمين مقومات صمود الشعب الفلسطيني لمواجهة وإسقاط كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
كما دعت كل الدول والحكومات في العالم إلى قطع كافة العلاقات مع كيان الاحتلال وحكومته الفاشية الإجرامية والمطالبة بمحاكمته على جرائمه، وحيت قادة نيكاراغوا لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
وطالبت أيضاً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بإجراءات عملية ووقف التعديات على لقانون الدولي والإنساني وباستهداف قوات اليونفل التابعة لأمم المتحدة في جنوب لبنان التعديات التي تمس مؤسسات الأمم المتحدة وأمينها العام ووقف ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وفي تصريح لـ”الثورة”، أكد الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد قيس صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال الصهيوني وأنه مهما حاول هذا الاحتلال من ممارسات وحشية وجرائم وحرب إبادة لن تنال من صمود شعبنا ومقاومته الباسلة ومن إرادتنا في تحرير الأرض واستعادة الحقوق والعودة إلى فلسطين.
ودعا قيس إلى ضرورة أن ترتقي الفصائل الفلسطينية وجماهيرها إلى مستوى المسؤولية ومستوى القضية والتحديات الماثلة وضرورة توحيد الصف الفلسطيني لأنها مصلحة عامة وضرورية لمواجهة العدوان الصهيوني ومخططاته التقسيمية والساعية لطمس القضية وإقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد لتسييد الكيان الصهيوني على حساب الحقوق والأرض والثروات العربية.
من جهته، لفت الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أهيمة انعقاد هذا المؤتمر على أرض دمشق الصمود دمشق قلب العروبة النابض، وحيا سورية وكل محور المقاومة على دعمها الكبير للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأنها أساس انتصار القضية الفلسطينية وكسر مخططات العدو الصهيوني الذي لن يحصد إلا الهزيمة وأن النصر سيكون حليف شعبنا ومقاومته البطلة.