ينتظر التنفيذ

عندما يصل الأمر بطلاب المدارس في مرحلة التعليم الاعدادي والثانوي للتعلق بسلم باصات النقل أو سيارة سوزوكي للوصول إلى مدارسهم وبيوتهم بعد يوم دراسي متعب، وهي صور واقعية تناقلتها العديد من المواقع الإلكترونية بكل ما تحمله من مخاطر تهدد حياتهم، مع مشاهد انتظارعشرا ت المواطنين في محطات النقل الداخلي لساعات طويلة صباحاً ومساءً ويتعرضون لابتزاز أصحاب السرافيس وغيرهم لتوصيلهم لقاء مبالغ مضاعفة عن الأجرة المعتادة.

عندها ندرك حجم الإخفاق الحاصل في إدارة ملف النقل والمحروقات على حد سواء من الجهات المعنية على مدى سنوات والسبب بالطبع إلى جانب الحرب العدوانية وآثارها والحصار والعقوبات ظاهرة الفساد التي نراها بأم العين في عمليات التلاعب الفاضحة في الكازيات وانتشار البنزين في شوارع دمشق، وليس فقط في الطرق بين المحافظات، أو قدرتك على الحصول على ألف ليتر مازوت عندما تتوافر النقود، ناهيك عن تخصيص العديد من المركبات بالمحروقات رغم توقفها عن العمل

وهذا غيض من فيض الخلل الكبير في ملف على درجة عالية من الأهمية، وحادثة ضبط تلاعب واحدة من أهم شركات نقل الركاب الخاصة بمخصصات المازوت مثال بسيط عن صنبور المحروقات المفتوح تحت بند الفساد رغم كل ما تعانيه الدولة من صعوبات كبيرة لتأمينه للبلد، ومع ذلك يتجرأ البعض ويتجاوز كل الخطوط الحمر لسلبه مع كل ما يعنيه ذلك من نتائج كارثية على الاقتصاد والمواطن.

خطورة الملف الذي وضع على ما يبدو على طاولة الحكومة، وتكشف لها حجم التلاعب والفساد فيه رفعت من حدة كلام رئيس مجلس الوزراء الذي هدد لجان المحروقات في بعض المحافظات بأن الطريق لن يكون مريحاً لهم بعد اليوم لممارسة فسادهم، ولن يسمح لهم بالتأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين، وسيتم تقييم كفاءة عمل هذه اللجان واتخاذ ما يلزم حيالها.

كلام لا شكّ مهم وواضح ومباشر.. انتظار تلمس نتائجه على الأرض لا تحتمل التأجيل أو التراخي أبداً، وعليه فإن حل مشكلة النقل في دمشق وباقي المحافظات وتخفيف معاناة الناس وما يتعرضون له من ذل لتأمين وسيلة نقل يفترض أن تكون في أولوية عمل الحكومة للعمل على حلها بأسرع وقت لأن حلها سيضع لبنة قوية لتعبيد طريق الثقة بين المواطن والحكومة والفشل فيه أو السماح للفاسدين بالنجاح في إيجاد منافذ جديدة لفسادهم ليس لمصلحة الحكومة أبداً.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟